كم كانت الفاجعة كبيرة مساء الاثنين 21-5- 1429هـ بوفاة معالي الدكتور صالح بن عبدالله المالك أمين عام مجلس الشورى.
لقد أحببت معاليه من خلال متابعتي لما يسطره يراعه ومداد قلمه عبر صحيفة الجزيرة الغراء من مقالات نثرية وقصائد شعرية توضح مدى تمكنه وتألقه وروعة فكره واتساع ثقافته. وزاد حبي لمعاليه (يرحمه الله) بعدما قرأت في صحيفة الجزيرة من مقالات رثاء لعدد من المسؤولين والمفكرين والمثقفين والإعلاميين والأدباء أجمعت على الخصال الحميدة والأدب الجم والتواضع الكبير لمعاليه وأبرزت مواقفه الإنسانية وخدمته لمليكه ووطنه والمواطنين وهذه المقالات تنبع من نفوس صادقة ومشاعر وفية فأصدق المقالات برأيي هي مقالات الرثاء كونها تأتي بعد وفاة الإنسان وتدل بصدق وتؤكد بجلاء على ما تختزنه الصدور وما تحويه النفوس من مشاعر جياشة وأحاسيس غير مزيفة تجاه المتوفى.
فالناس هم شهود الله في الأرض وما أكثر الشهود على جميل خصال أبي هشام وطيب فعاله ولا غرو في ذلك فهو من أسرة دين وعلم وأخلاق.
أسأل الله تعالى أن يجزيه عما قدم لوطنه وأمته خير الجزاء وأن يجعل ما أصابه من المرض تمحيصاً لذنوبه وأن يتغمده المولى عزّ وجلّ بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أبناءه وكافة ذويه الصبر والسلوان. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
إعلامي - بريدة