Al Jazirah NewsPaper Saturday  07/06/2008 G Issue 13036
السبت 03 جمادىالآخرة 1429   العدد  13036
تلبية لطموحات خادم الحرمين في تطوير العلاقات مع الدول سياسياً واقتصادياً
ولي العهد بدأ في مدريد تطبيقاً واقعياً وعملياً لبناء شراكة المصالح المتبادلة ودبلوماسية التنمية

مدريد - موفد «الجزيرة» - سعد العجيبان

تأتي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الحالية لمملكة إسبانيا.. تأتي لمواكبة التطورات العالمية من خلال حراك سياسي واقتصادي دبلوماسي مميز ومتزن مع قوى العالم الفاعلة، ومن هنا أصبح تعزيز المصالح المتبادلة للمملكة يمثل إستراتيجية مدروسة, من أجل مصلحة الوطن والمواطن.

تطبيق واقعي لدبلوماسية التنمية

وتعد زيارة ولي العهد تطبيقا واقعيا وعمليا لبناء شراكة المصالح المتبادلة وبناء دبلوماسية التنمية، وهي تحقق نتائج ايجابية متميزة في المجالات السياسية والاقتصادية وتعكس توافقا في وجهات النظر بين المملكة وإسبانيا في الملفات المختلفة. كما أن زيارة ولي العهد الحالية لإسبانيا تأتي استمرارا لنهج المملكة في توثيق العلاقات الثنائية وتحقيق مزيدا من التوافق البناء في القضايا العالمية ذات الاهتمام المشترك، ومن الطبيعي أن تركز هذه الزيارة على العلاقات الثنائية بما فيها من شؤون مختلقة نظرا للمكانة الإقليمية والعالمية المتميزة للمملكة كأحد اكبر منتجي الطاقة وكدولة حاضنة للحرمين الشريفين وقبلة المسلمين فإن هذه الزيارة تحمل أبعادا مهمة ليس في العلاقات الثنائية فحسب بل أيضا في شأن قضايا الشرق الأوسط والشؤون العالمية.

انطلاق المملكة من موقع قوي يحظى بالاحترام

فالمملكة بثقلها السياسي والاقتصادي وتميزها الدبلوماسي وقيادتها الحكيمة تنطلق من موقع قوي يحظى بالاحترام والثقة بما يؤكد أهمية زيارة ولي العهد في الوقت الذي تتصاعد المشاكل والصراعات العالمية والإقليمية.

ومن المؤكد أن إسبانيا لها مكانة عالمية وصوت مؤثر على المستوى الأوروبي... كما أن هناك قضايا مشتركة أبرزها بعد الشراكة المنوعة التي تربطها مع المملكة وهي تدرك مكانة المملكة وثقلها العالمي.

إن المملكة وإسبانيا يسعيان بلاشك إلى توطيد العلاقات في ما بينهما خصوصا أن إسبانيا تعتبر من الدول التي تملك القدرة على صنع القرار فهي كما هو معروف لها مكانتها دوليا ولها علاقات تاريخية مع العالم العربي ولديها القدرة على صنع القرار.

استثمار العلاقات مع الدول

المؤثرة في صناعة القرار

ولاشك أن المملكة تريد استثمار هذه العلاقات وكل هذه الجوانب المختلفة بين الدول التي لديها القدرة على صنع القرار الدولي، وكما نعلم أن إسبانيا تفهم الأوضاع العربية إلى جانب ما تقوم به من خدمة لتلك القضايا كونها دولة قوية تربطها علاقات تاريخية بالمملكة وهي من أوائل الدول التي تربطها مع المملكة علاقات سياسية مشتركة، ومن الدول المؤثرة دائماًً في القرار الدولي وهي من اقرب دول أوروبا للعالم العربي وبينها وبين المملكة قضايا مشتركة وهي دولة منصفة تجاه القضايا العربية.كما أنها دولة تعرضت لتحديات وهذه الزيارة لاشك أنها ستساعد كثيرا في توطيد وتوثيق العلاقات السعودية الإسبانية فيما يخدم العالم العربي والإسلامي.

توثيق وتطوير العلاقات

الحديث عن العلاقات السعودية الإسبانية هو في حقيقة الأمر حديث عن علاقات تاريخية وثيقة بين الجانبين تمتد إلى قرون خلت، تلك العلاقة تتطور وتتوثق يوما بعد يوم نتيجة منافع مشتركة، حيث توجد مصالح ومنافع مشتركة بين البلدين وتحتاج إلى توطيد العلاقات فيما بينهم والعلاقات السعودية الإسبانية علاقات قوية وتمتد في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ويتناول ولي العهد خلال زيارته التاريخية الحالية هذه العلاقات بما يعمل على توثيقها وتطويرها لتعود بالفائدة بشكل اكبر على الجانبين السعودي والإسباني وأيضا بالفائدة على الأمتين العربية والإسلامية. لقد استطاع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين أن يرسخان بحكمتهما وعلاقاتهما مع قادة العالم نظرية عرفت بدبلوماسية التنمية بمعناها الشامل لترسخ وتقوي التعاون والعلاقات المشتركة بين الدول سياسيا واقتصاديا، وتعرج إلى مختلف جوانب العلاقات الاجتماعية والثقافية والرياضية والإنسانية لتكتمل معها نظرية حوار الحضارات لا تصادمها وهو النهج الذي تدعو إليه المملكة في كل زمان ومكان.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد