ثامر بن فهد السعيد *

أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع 170 نقطة وهي مكاسب بما يعادل 1.79%.. وذلك بعد أن توقفت تحركات المؤشر العام نهاية جلسة الأربعاء عند مستوى 9.661 نقطة.. وسجل المؤشر أعلى مستوياته عندما لامس مستوى 9.675 نقطة كأعلى مستوى أسبوعي له.. وسجل السوق أدنى مستوياته الأسبوعية عندما سجل المؤشر مستوى 9.458 نقطة.. وبهذا يكون السوق قد تذبذب الأسبوع الماضي بواقع 216 نقطة.. وقد شهد السوق ارتفاعاً في أحجام وقيم التداول وذلك بعد إدراج سهم مصرف الإنماء، حيث بلغت القيمة المتداولة في السوق الأسبوع الماضي 45.3 مليار ريال وحجم الأسهم المتداولة في السوق 1.563 مليار سهم.. وبالنظر إلى مجريات التداول في السوق الأسبوع الماضي فقد انقسم التداول الأسبوع الماضي إلى قسمين ما قبل إدراج مصرف الإنماء.. وما بعد إدراج سهم الإنماء فقد شهد السوق في مطلع تداولات الأسبوع الماضي وقبل إدراج السهم إلى السوق انخفاضاً في قيم وأحجام التداول فقد كان واضحاً في بداية الأسبوع انتظار المتعاملين لإدراج السهم الكبير والضيف الجديد للسوق فلم تتجاوز قيم التداول السبت والأحد الماضي 6 مليارات ريال.. وكان التداول يوم الاثنين أكثر نشاطاً من بداية الأسبوع وتم إدراج مصرف الإنماء يوم الثلاثاء الماضي حيث ذهب السهم في أول أيام تداول له لتسجيل مستويات 18 ريالاً كأعلى مستوى يتم تسجيله منذ إدراج السهم وشهد المصرف نشاطاً في التعامل مع بداية التداول في السهم وبعد تسجيل السهم لمستواه الأعلى عاد ليسجل أدنى مستوياته عند مستوى 14.25 ريال وعاد ليغلق السهم في جلسة الثلاثاء عند مستوى 16 ريالاً وواصل السهم إيجابية أدائه في جلسة الأربعاء بعد أن افتتح السهم منذ بداية التداول على ارتفاع عند مستوى 16.5 ريال وذهب ليغلق على النسبة القصوى 17.5 ريال وكان الأداء الإيجابي لسهم مصرف الإنماء دافعاً ليتوجه السوق أيضاً بشكل كامل نحو الإيجابية بعد زوال المخاوف من إدراجه إلى السوق.

قراءة في الأداء الأسبوعي للسوق(Weakly)

استطاع المؤشر العام والسوق في الأسبوع الماضي أن ينهيا تداولات الأسبوع على ارتفاع تجاوز 170 نقطة وذلك بعد أن استقرت تحركات السوق عند مستوى 9.661 نقطة وقد حقق عدد من شركات السوق مكاسب في تداولات الأسبوع الماضي حيث سجلت أسهم 99 شركة ارتفاعاً في تداولات الأسبوع الماضي في حين أن أسهم 14 شركة سجلت تراجعاً الأسبوع الماضي.. وبالنظر إلى القراءات الفنية للسوق ومؤشره فقد نجح المؤشر بالحفاظ على مساره الصاعد رغم تخوف المتعاملين من أن يفقد السوق هذا المسار خصوصاً مع قرب إدراج مصرف الإنماء إلى السوق إلا أنه تماسك أعلى منه بعد أن عاد للإيجابية من مستوى دعم المسار عند النقطة الأدنى لتعاملات الأسبوع 9.458 نقطة ويقع مستوى الدعم للسوق خلال تداولات الأسبوع الحالي عند مستوى 9.570 نقطة كمستوى دعم أفقي يليه مستوى الدعم للمسار الصاعد عند النقطة 9.495 نقطة.. ومن المتوقع أن يواصل السوق موجته الإيجابية التي ابتدأها في تداولات الثلاثاء الماضي واستكملها في جلسة الأربعاء فمن المتوقع أن يواصل السوق هذا الأداء الإيجابي ويتجه لمحاولة اختراق المستويات التي تشكل مقاومة لتحركات المؤشر العام.. وتقع أولى المقاومات للسوق عند مستوى 9.690 نقطة بفارق 30 نقطة تقريباً عن مستوى الإغلاق الأسبوعي ويتوقع أن ينجح السوق بالإغلاق أعلى منها بنهاية تداولات اليوم وفي حال تم ذلك وبأحجام تداول جيدة فمن المتوقع أن يذهب المؤشر لمحاولة اختبار تجاوز مستوى المقاومة الأسبوعي الثاني للسوق عند النقطة 9.920 نقطة والإغلاق أسبوعياً أعلى منها يخرج السوق من نموذج المثلث المتماثل وهو إغلاق إيجابي يزيد من احتماليات استمرار موجة التداول الإيجابية هذه التي ابتدأت مع نهاية الأسبوع الماضي والنجاح بالثبات أعلى من هذا المستوى يرشح عودة السوق إلى أعلى من 10.000 نقطة.

قراءة في الأداء اليومي للسوق (Daily):

بالنظر إلى تحركات المؤشر على المدى اليومي نرى أن السوق حافظ على أفقية اتجاهه في جلسات التداول الثلاث الأولى الأسبوع الماضي.. وبدأ السوق بعدها بالخروج إيجابياً من هذا المستوى الأفقي.. وكان إغلاق الأربعاء بشمعة إيجابية تزيد من احتمالية استمرار الأداء الإيجابي للسوق.. وبهذا الإغلاق فمن المتوقع أن يواجه السوق مع مطلع تداولات الأسبوع مستوى المقاومة الأسبوعي الواقع عند النقطة 9.690 نقطة يليها مستوى المقاومة الثانية الواقعة عند المستوى 9.810 نقاط وهو مستوى المقاومة الذي يسبق مستوى المقاومة الأسبوعي الأهم عند 9.920 نقطة.. ويبدو أن زوال تأثير إدراج مصرف الإنماء على نفسيات المتعاملين سيزيد من إيجابية تداولات السوق.. وكان هذا واضحاً بعد أن تم تداول ما يزيد عن 10 مليارات ريال في السوق الأربعاء الماضي بعد استبعاد قيم تداول مصرف الإنماء وهذا يظهر عودة الشهية للمتعاملين في السوق للعودة إليه أو إلى ضخ أموالهم في السوق من جديد بعد أن زال المؤثر النفسي لهم وهو إدراج مصرف الإنماء إلى السوق وسيظل المؤثر الأكبر على توجهات السوق هي النتائج المالية للشركات وخصوصاً القيادية منها.

المؤشر العام والمتوسطات المتحركة ونسب فيبوناتشي:

في موجة الانخفاض السابقة انخفض المؤشر العام أدنى من مستوى الفيبوناتشي 50% وجاء الدعم للسوق من مستوى المتوسط المتحرك الموزون 200 يوم عند مستوى 9.432 نقطة وهو المستوى الذي عاد منه السوق ليعاود الارتفاع.. والثبات أعلى من مستوى الفيبوناتشي 50% والواقع عند مستوى 9.530 نقطة.. واستطاع السوق مع نهاية تداولات الأسبوع قبل الماضي أن يغلق أعلى من مستوى المتوسط المتحرك الموزون 9 أيام والواقع عند النقطة 9.573 نقطة.. كما استطاع أن يغلق في الأسبوع الماضي أعلى من مستوى المتوسط المتحرك الموزون 14 يوماً عند النقطة 9.594 نقطة.. وأيضاً استمرت الإيجابية إلا أن السوق أغلق أعلى من مستوى المتوسط المتحرك الموزون 100 يوم والواقع عند مستوى 9.654 نقطة.. وعليه فإن المتوسطات المتحركة التي استطاع المؤشر العام الثبات أعلى منها أصبحت تشكل مستويات دعم لتحركات المؤشر العام وأغلق السوق مع نهاية تداولات على مستوى المتوسط المتحرك الموزون 50 يوماً وهو ما زال يمثل مقاومة للسوق ينتظر الإغلاق أعلى منه خلال تداولات الأسبوع الحالي لتزيد من إيجابية السوق وكذلك تساهم في انتظام التداولات فيه وبالنظر إلى مستويات الفيبوناتشي فإن مستويي الفيبوناتشي 50% والواقع عند مستوى 9.530 نقطة ومستوى الفيبوناتشي 61.8% والواقع عند مستوى 9.393 نقطة يمثلان مستوى دعم للمؤشر العام.. وأما مستويات الفيبوناتشي 38.2% والواقع عند مستوى 9.678 نقطة يليه مستوى الفيبوناتشي 23.6% والواقع عند مستوى 9.850 نقطة فهي تمثل مناطق مقاومة للمؤشر العام خلال الأيام القادمة.