الجزيرة - الرياض
أكد خبراء ومراقبون متخصصون بأن الأزمة الائتمانية العالمية وتباطؤ الاقتصاد الأمريكي الذي من المتوقع أن يلقي بظلاله على التجارة العالمية سيكون له تأثيرات طفيفة على قطاع الأعمال البحرية في منطقة الشرق الأوسط.
وقال كريستوفر هيمان المدير التنفيذي لشركة سيتريد التي تنظم سيتريد الشرق الأوسط للأعمال البحرية 2008، المنتدى البحري البارز في الشرق الأوسط: إن الزخم المتواصل للعمالقة التجاريين مثل الصين سيكون أكثر من موازن للتباطؤ الاقتصادي الأمريكي، كما أنه من المتوقع أن يستمر هذا القطاع في الشرق الأوسط في تحقيق عوائد قوية. وينعقد المعرض والمؤتمر مرة كل عامين وأصبح واحدا من أهم الأحداث البحرية المتخصصة في العالم مصنفا ضمن أكبر 10 فعاليات شبيهة في العالم. وينعقد الحدث هذا العام في الفترة بين 14-16 ديسمبر في مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وفي عام 2006 كان الحدث الأكبر على الإطلاق في تاريخه واستقطب أكثر من 6000 زائر متخصص من 63 دولة وبنسبة 45% من خارج المنطقة. ويتوقع المنظمون ارتفاع عدد الزوار لدورة العام الحالي بنسبة 30%.
وينبع التفاؤل بازدهار القطاع البحري من استمرار الطلب على النفط والغاز عالميا ومن الدور الحيوي الذي تلعبه المنطقة كمركز رئيسي وعقدة مواصلات بين أوروبا والشرق الأقصى.
وقد حققت شركات الشحن البحري العاملة في المنطقة متوسط نمو في قطاع الشحن السائب وناقلات الخام الكبيرة بين 25-30% العام الماضي وفقا لخبراء القطاع الذين يرون أن هذا الاتجاه سوف يستمر.
وقال شرف الدين شرف رئيس جمعية مالكي السفن في الإمارات مؤخرا: (هناك مؤشرات واضحة على أداء أقوى في 2008 ولا نتوقع حدوث ما يعاكس النتائج التي تحققت في 2007، فقطاع الشحن البحري برمته يشهد ازدهارا غير مسبوق).
وقال هيمان: (لم تكن منطقة الشرق الأوسط بمثل هذا التوجه القوي لتكون مركزا تجاريا للشحن البحري في العالم أو أكثر حيوية مع وفرة الفرص التجارية).
ومن بين المشاركين في سيتريد الشرق الأوسط للأعمال البحرية هذا العام مالكو ومشغلو السفن ومديرو الشحن ومديرو تشغيل الأساطيل والمشرفون البحريون ومسؤولو المشتريات والمسؤولون الفنيون والمهندسون البحريون ومشغلو سفن التأجير والمكاتب القانونية وهيئات الموانئ ومديرو الموانئ واستشاريوها.