انتهت مؤخراً فعاليات ورشة العمل الثانية التي أقامتها جامعة الفيصل بالتعاون مع شركاء هارفارد العالمية تحت مسمى (ورشة العمل الثانية لمبادئ التعليم الطبي للطلاب الجامعيين). وتهدف الورشة إلى تزويد الأساتذة بالمعلومات والمهارات اللازمة لمساعدتهم على تعليم وتدريب وتقييم الطلاب الجامعيين على مبدأ دراسة المشكلة والتعامل معها من عدة جوانب. وتمثّل هذه الطريقة الأسلوب الأحدث في مجال العلاج الطبي وهي ما ستبنى عليها طريقة التعليم في جامعة الفيصل. حيث تتم دراسة حالة المريض ومشكلته من عدة جوانب. كما سيتم تطبيق هذا النوع من التعليم في مجال التدريب الإكلينيكي المناسب ومجال طب المجتمع.
تقول صفية إكرام، المتحدثة الرسمية لجامعة الفيصل: (هذه الدورة التعليمية من شأنها أن ترفع من مستوى التعليم الطبي، كما تهيئ الكلية لتطبيق أحدث الوسائل التعليمية في مجال الطب، مما ينعكس على مستوى الخريجين من الأطباء). وتأتي إقامة الورشة تحقيقاً للاتفاقية التي وقعتها الجامعة مع شركاء هارفارد الطبية العالمية وهي مؤسسة تعليمية غير ربحية تابعة لكلية الطب بجامعة هارفارد. وتعمل المؤسسة على تطوير شبكة عالمية متقدمة طبياً تشمل إنشاء كليات طبية في مختلف أنحاء العالم.
ويأتي إنشاء كلية الطب التابعة لجامعة الفيصل تحت إشراف كل من رئيس الجامعة السيد آلان جودرج وعميد كلية الطب الدكتور خالد مناع القطان. كما تضمنت الاتفاقية إبرام عدة اتفاقيات تعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي.وتهدف جامعة الفيصل، المقرر افتتاحها في سبتمبر 2008، إلى تعزيز التعليم والبحوث وتطبيق التكنولوجيا في المملكة من خلال المجالات التعليمية المختلفة. وتمنح الجامعة درجة البكالوريوس في مجالات مختلفة هي: الهندسة الصناعية، والهندسة الجيوفضائية. كما توفر كل من كلية العلوم والدراسات العامة درجة علمية في تخصص علوم الحياة وعلم الوراثة. وتمنح كلية الأعمال الدرجة العلمية في إدارة التقنية وإدارة المشاريع وإدارة هندسة البرمجيات.أما كلية الطب فتعتمد على أحدث الطرق المتبعة في العملية التعليمية، إذ تعمل على إشراك الطلاب في العملية التعليمية حتى لا تنحصر مسؤولية هذه العملية لدى الأستاذ الجامعي، ويبقى الطالب في موقع المتلقي السلبي. كما توجه الكلية طلابها إلى اتباع طريقة التفكير النقدي ودراسة وحل المشكلات من نواحي متعددة. مما يكسب الأطباء الخريجين القدرة على المنافسة على مستوى عالمي، بينما يمكنهم في نفس الوقت من التعامل مع المشكلات الصحية في المجتمع بطريقة حديثة تكفل الحل الشامل على مختلف الأصعدة.