بيروت - وكالات
اطلع رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي رعى اتفاق حل الأزمة بين الموالاة والمعارضة، على تطورات الاوضاع الامنية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية كما افاد مصدر رسمي أمس الجمعة.
وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية أن أمير قطر اتصل بالرئيس اللبناني (للتداول معه في الاوضاع والتطورات السياسية والأمنية الاخيرة). وأعرب الشيخ حمد عن (دعمه للجهود المبذولة لاستكمال تطبيق إتفاق الدوحة (الذي تم توقيعه في 21 ايار - مايو)، والدور الذي يمكن أن تلعبه قطر في تقريب وجهات النظر بين القيادات).
من ناحيته اوضح سليمان (أن الحوار قائم على النقاط التي يدور البحث حولها بين القيادات السياسية، وصولاً إلى تشكيل الحكومة الجديدة). وأكد للشيخ حمد (أن التعليمات المشددة أعطيت إلى الاجهزة الامنية لمعالجة الاشكالات التي حصلت في اليومين الماضيين وما نتج عنها من ذيول لمنع تكرارها).
وكان الملف الامني قد تقدم على المشاورات لتشكيل الحكومة بعد تلويح كتلة نواب تيارالمستقبل، اكبر الكتل الموالية، بتعليق مشاركتها في المشاورات بانتظار ضبط الوضع الامني خصوصاً في بيروت. واكد رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة مساء الخميس ان البحث يجري (بالتوازي) في الملفين. وقال اثر اجتماع بالرئيس سليمان (بحثنا اولاً في حصيلة المشاورات للحكومة كما بحثنا في التطورات الامنية).
ورداً على سؤال عما اذا كان الشق الامني تقدم مسألة تأليف الحكومة أجاب (نحن نسير على الخطين بالتوازي، لهذا السبب لا نريد ان نستخف بالموضوع الامني، بل ان نعالجه بحكمة وبحزم شديد). وقد تداول فؤاد السنيورة الخميس مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان بالتجاوزات الامنية التي دفعت بكتلة نواب تيارالمستقبل إلى التلويح بتعليق مشاركتها في المشاورات التي يجريها لتشكيل الحكومة. وجاء في بيان صادر عن رئاسة الوزراء ان رئيسي الجمهورية والحكومة تداولا في (تفاصيل الاعتداءات والتجاوزات الجارية في اكثر من موقع والتي استهدفت عددا من المواطنين من سكان بيروت والتي لم يعلن عنها سابقا حفاظا على اجواء التهدئة التي سادت بعد اتفاق الدوحة).
واضاف البيان (كان هناك اتفاق صارم على العمل لتطويق ومعالجة هذه التجاوزات والخروق وملاحقة الذين يعتدون على المواطنين الآمنين والسلم الأهلي خصوصا ان ذلك يعني تحديا لسلطة القانون ولما اتفق عليه في الدوحة).
من ناحيته، طالب النائب سعد الحريري زعيم تيار المستقبل اللجنة العربية التي رعت حل الازمة في لبنان بالتحقق مما يجري، مذكرا بان اتفاق الدوحة يتضمن شقا امنيا ينص على عدم استخدام السلاح لينجح الشق السياسي الذي تضمن انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع قانون انتخابي. وهددت كتلة (تيار المستقبل) الاربعاء ب(تعليق مشاركتها في مشاورات تأليف حكومة الوحدة الوطنية على خلفية الحوادث التي استهدفت مناصريها)، بحسب ما افاد مصدر في الكتلة .
واضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته ان ناشطا في (تيار المستقبل) اصيب بجروح بالغة مساء الثلاثاء في بيروت بعدما اعتدى عليه مناصرون للمعارضة، معتبراً ان (هذه الاعتداءات هي خرق لاتفاق الدوحة ونحن نطالب بان يوضع حد لها). وعدد الحريري بعض التجاوزات التي حصلت قبل اطلاق النار وعلى (مدى الاسبوعين الماضيين في ظل استمرار السلاح في ايدي عناصر حزبية(. واوضح ان بعض هذه العناصر (قرع ابواب المنازل للسؤال عن اشخاص محددين وفقا للوائح اسمية بحوزتهم)، كما ان احزاب معارضة (لم تسلم مراكز) تابعة لتياره جرى احتلالها في الاحداث الاخيرة.