صنعاء - عبدالمنعم الجابري
أعلنت مصادر رسمية في صنعاء أن أجهزة الأمن اليمنية ألقت القبض على أحد العناصر القيادية في القاعدة من جنسية غير يمنية خلال الأيام الماضية، في حين ذكرت معلومات مؤكدة من مصادر أخرى أن أحد عناصر (القاعدة) الذين تتعقبهم السلطات الأمنية منذ فترة تمكن من الفرار من قبضة الشرطة في إحدى نقاط التفتيش الأمنية بصنعاء.
ويأتي ذلك بعد أسبوع من الإعلان عن إحباط عمليات إرهابية كانت عناصر من تنظيم القاعدة تخطط لها في اليمن ومنها استهداف أنبوب للنفط في مدينة عدن الجنوبية التي دفعت سلطات الأمن للقيام بعمليات بحث ومطاردة واسعة لخلايا تنظيم القاعدة في أكثر من منطقة يمنية, أسفرت عن ضبط العديد من أفراد تلك الخلايا في محافظة عدن، كما تم ضبط عدد من المواطنين من أبناء محافظة مأرب اليمنية إلى الشرق من صنعاء بتهمة تقديم تسهيلات لعناصر من تنظيم القاعدة ومساعدة على التخفي في بعض مناطق (مأرب). المصادر الرسمية أكدت أن العنصر القيادي بتنظيم القاعدة الذي تم القبض عليه يحمل جنسية إحدى الدول الآسيوية. موضحة أن ذلك الشخص الذي لم تفصح عن اسمه قد أدلى بمعلومات وصفتها بأنها مهمة حول عناصر القاعدة وأنشطتها في اليمن. في المقابل تمكن عنصر من تنظيم القاعدة من الإفلات من أيدي رجال الشرطة في نقطة تفتيش أمنية في صنعاء. وتفيد المعلومات بأن إبراهيم الوصابي وهو أحد قيادات تنظيم القاعدة الذي تلاحقه أجهزة الأمن باعتباره واحداً من ثلاثة وعشرين شخصاً من أعضاء القاعدة الذين كانوا قد فروا من سجن الأمن السياسي بصنعاء مطلع العام 2006م طلب من الجنود الذين استوقفوه على مركز للاتصالات إجراء مكالمة هاتفية بأحد أقاربه ليأتيه بوثائق السيارة التي كان يقودها، وسمح له الجنود بذلك لكونهم لم يكونوا يعرفون لحظتها أن ذلك الشخص ينتمي إلى القاعدة ومن المطلوبين أمنياً.. ولم يكتشفوا ذلك إلا بعد أن وجدوا أنه قد لاذ بالفرار تاركاً سيارته في نقطة التفتيش التي عُثر بداخلها على مبالغ مالية ووثائق تقول المصادر إنها مهمة.