تونس - مكتب «الجزيرة»
وأخيراً وبعد طول أخذ ورد أعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم عن تعيين البرتغالي أومبيروكويليو مدرباً جديداً لمنتخب تونس وذلك بعقد لمدة ثلاث. وقد استبشر الشارع الرياضي بهذا التعيين بعد أن تتالت المقترحات وتعددت الترشيحات دون أن تفضي إلى نتيجة ملموسة خاصة إثر اعتذار الفرنسي سانتيني منتصف مايو عن تدريب نسور قرطاج بعد أن وافق على ذلك وأعلن الاتحاد التونسي الخبر إلا أنه وفي حركة مفاجئة عاد وعبر عن رفضه للعرض التونسي بسبب خلاف عن موعد بدء سريان العقد من جهة وعن هوية المدرب المساعد مما أصاب الجمهور الرياضي بخيبة أمل كبيرة.
وانتابت الشارع الرياضي هواجس عديدة خاصة أن المنتخب التونسي قد شرع بعد في إجراء مباريات ضمن الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا 2010 بالغابون ومونديال 2010 بجنوب إفريقيا. وهكذا ينتهي مسلسل البحث عن خليفة للفرنسي روجي لومار الذي ينتهي عقده مع نسور قرطاج مع نهاية شهر يونيو - حزيران المقبل فيما يبدأ عقد البرتغالي في الفاتح من يوليو - تموز المقبل.
ويذكر هنا أن انتقادات حادة طالت مردود لومار بعد خروج منتخب تونس في الدور ربع النهائي لمنافسة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم التي استضافتها غانا وتوجت مصر بلقبها. ويستعد الأن لومار للالتحاق بالطاقم الفني المشرف على تدريب المنتخب المغربي.
وسيكون المنتخب التونسي رابع منتخب يتولى تدريبه كويليو (53 سنة) بعد البرتغال والمغرب وكوريا الجنوبية. وهو لاعب دولي قديم ضمن المنتخب البرتغالي في سبعينات القرن الماضي، حيث خاض معه 66 مباراة دولية ثم كانت له تجربة احتراف دولية قادته إلى فريق سان جرمان الفرنسي قبل أن يبدأ مشواره كمدرب.
ويبدو أن إتقانه للغة الفرنسية والإسبانية والإنجليزية بالإضافة إلى البرتغالية قد شجع الاتحاد التونسي على انتدابه لسهولة تعامله واتصاله مع اللاعبين التونسيين الذين يتقنون جميعهم اللغة الفرنسية باعتبارها اللغة الثانية في تونس. فهل ينجح كويليو في إعادة العهد مع التتويجات الدولية والإقليمية لنسور قرطاج وينسي الشارع الرياضي خيبة الأمل التي أصابته إبان منافسات كأس إفريقيا للأمم وغيرها.