في تجربتها الأولى حققت انتخابات الاتحادات الرياضية نجاحاً يحسب للرئاسة العامة لرعاية الشباب وهذا النجاح ليس هو الكمال الذي ننشده وينشده المسؤول لكنه يقاس بنجاح البداية وهي غرسة في سبيل الوصول نحو الهدف الأكبر.
ومما لا شك فيه أن التجربة في بدايتها يواكبها الكثير من السلبيات وهذا شيء طبيعي كتجربة أولى وأجزم بأن المسؤولين في لجنة الانتخابات قد دونوها لتقديم تقرير وافٍ ومتكامل عن سير الانتخابات منذ انطلاقتها إلى أن تم الإعلان عن الفائزين من المرشحين للاتحادات الرياضية شاملاً الإيجابيات والسلبيات وأن لا تكون مهمتهم انتهت بمجرد الإعلان عن الفائزين، متمنيا أن يشمل التقرير المقدم (والذي لازلنا ننتظره أن يرى النور) أهمية وضع ضوابط ومقاييس جديدة لاختيار المرشح للاتحاد أكثر تشدداً من الضوابط السابقة لنصل إلى مرشحين مؤهلين من خلال عدد من المعايير والمواصفات التي يجب أن تتوفر في المرشح مع الاستعانة برأي منسوبي الأندية والإعلاميين وأعضاء هيئة التدريس بالكليات الرياضية وذلك من خلال استبيان يتضمن تلك الضوابط ليكون أمام اللجنة تصور شامل لكل المقترحات المقدمة من قبل جل الرياضيين بالمملكة لنصل إلى مرشح مؤهل علمياً وثقافياً مدعوماً بخبرات العمل بالمجال الرياضي لتكسب الاتحادات الرياضية كوادر فاعلة وقادرة على التطوير وطرح الأفكار البناءة وهي بحاجة لذلك وبالتالي قطع الطريق على الترشيحات التي تعتمد على الاجتهادات (الفزعة يا جماعة) من قبل بعض الأندية التي وضعت الرئاسة العامة لرعاية الشباب كامل الثقة فيها.
درس فهل من مستفيد.!
يحق للهلاليين والأهلاويين الفخر والاعتزاز بالقائمة الشرفية للناديين التي استطاعت وفي هدوء تام حسم سباق الترشيح نحو الرئاسة وبطريقة مثالية بعيدة كل البعد عن (حرب) الترشيحات واستطاع كبار الشرفيين في الراقي والزعيم من حسم الأمور في جو أسري ساهم فيه الاحترام المتبادل الذي يكنه المرشحون لبعضهم البعض وخاصة المرشحان لرئاسة الهلال الأميران بندر بن محمد وعبدالرحمن بن مساعد وهذا ما كان واضحاً في تصريحاتهما التي تضمنت المديح والثناء المتبادل.!
ولا شك أن المثالية تجلت في أبهى صورها عندما جاءت ساعة الحسم في اجتماع أعضاء الشرف الهلاليين وجاء تغليب المصلحة العامة على الخاصة من أجل توحيد الصفوف ومما يسجل لرجال الناديين هو الحسم المبكر ودون الدخول في انتخابات الجمعية العمومية للناديين وهذا لا شك سيساعد الإدارتين على النجاح من خلال الدعم اللامحدود الذي سيجدانه من أعضاء شرف الناديين ولكن الأبرز في هذا الحدث هو أن الوسط الرياضي كسب شخصيتان جديدتان على العمل الرسمي بالأندية وهما الأمير عبدالرحمن بن مساعد والأستاذ عبدالعزيز العنقري والذي ننتظر منهما أن يحدثا نقلة كبيرة في العمل الإداري داخل الناديين تمهيداً للخصخصة.
كما أن الحسم المثالي لأمر الرئاسة في الناديين لا يلغي أو يحجب مثالية أو حضارية الحسم عن طريق الجمعية العمومية للأندية فهي الأصل وهو أيضاً نجاح يحسب للأندية وذلك من خلال تنافس شريف بين المرشحين نحو التربع على رئاسة النادي.
نوافذ:
- جاءت عودة بطولة الصداقة الدولية بأبها لتدعم الأندية المشاركة فنياً ومالياً فمن الناحية الفنية ستخوض الأندية تجارب فنية قوية من خلال المواجهات المتكافئة ومالية من خلال توفير الأموال المهدرة على المعسكرات الخارجية.. لكن السؤال هل ستشارك الأندية الكبيرة بنجومها في الدورة أم سيكون النجوم في معسكر خارجي وبدلائهم في دورة الصداقة الدولية..!
- قضية اللاعب عبدالملك الخيبري من الناحية النظامية محسومة للنصر الذي سار من خلال القنوات النظامية ففاوض إدارة ناديه ووقع معها ومع اللاعب الذي تملك إدارة نادي القادسية عقده وفي المقابل وقع الشباب مع اللاعب من خلال مدير أعماله دون علم ناديه وقبل أن يكمل سن (23) عاماً وهذا تجاوز لأنظمة الاحتراف التي تنص على مفاوضة النادي الذي يملك عقده أولاً كما أن الأخذ بتغير الرغبات من وجهة النظر الشبابية يعني إبطال العقود والمواثيق الموقعة من قبل كل الأطراف مما يدخل الأندية ولجنة الاحتراف مستقبلاً في متاهات هي في غنى عنها.!
- العقد الاستثماري لن (يمزق) حتى لو عد صاحبه بذلك لذا عليكم باللجوء للقنوات الرسمية لفسخه حتى لا يخسر النادي دخل الجماهير للسنوات الأربع القادمة والنادي أولى بها من الغريب..!
- كسبت إدارة الهلال أحد الكوادر القيادية المتمثلة في سمو الأمير نواف بن سعد الذي يملك من الخبرة الكثير التي اكتسبها من خلال عمله بالاتحاد السعودي لكرة القدم وبالأخص إشرافه على المنتخبات السنية لما يقارب العشر سنوات مما سيساعده على النجاح ودعم إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد.
- بعد مد وجزر حسم تجديد عقد الحارثي مع النصر بنسبة كبيرة والتأخير يعود لسببين الأول المماطلة من قبل إدارة النادي لحين صدور تعديل لائحة الاحتراف التي قد يأتي من ضمن بنود التعديل تقسيط مقدم العقد وتأخرت كثيراً والثاني غياب المفاوض المتخصص في شؤون الاحتراف بالنادي بعد أن وهبت وظيفة مسؤول الاحتراف بالنادي للاعب السابق نهار الظفيري..!
- يبدو أن (عدوى) المواجهات الإعلامية قد انتقلت من أعضاء الشرف والإدارة إلى الإعلاميين من خلال الخوض في صغائر الأمور التي لا تهم القارئ في شيء وفردت لها مقالات احتوت على الشتم والخروج عن النص وهؤلاء هم من طالب إدارة وشرفي النصر في وقت سابق بتحكيم العقل وتغليب المصلحة العامة ولكن أين هم منها الآن وكان الله في عونك يا نصر..!
- الجماهير النصراوية كانت تنتظر التصفية لمن توقف عطاؤهم والتعاقد مع نجوم فإذا هي تفاجأ بالتجديد مع البيشي والذي يحتاج لبرنامج يمتد لموسم كامل في أحد الأندية المتخصصة لتخفيف وزنه والصقور المحور القادم وقريبا التعاقد مع الصخرة صالح صديق وقد يكمل الرصة الظهير الطائر أحمد الدوخي بعدها أبشروا بالبطولات..!
- لن يجد النصراويون أفضل من الحارس محمد الخوجلي ليقف بمرمى النصر الموسم القادم في ظل تواضع الحارسين شريفي وراضي وقلة خبرة الوباري والنصر يملك حراس المستقبل وهما عبدالله العنزي وعبدالله الشمري.
- يحاولون تلميع صورته بصورته لترشيح قادم.. ولكن لماذا لا تكون بأفعاله ومنها التكويش على موارد النادي بعد أن حرم النادي في وقت سابق من الأجانب وورطه بقضية التعويض وهرب..!
للتواصل: alzamil@cti.edu.sa