جدة - فيصل المران
أكد مدير عام السجون اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي ل(الجزيرة ) بأنّ هناك إجراءات بين الجهات الرسمية لتجاوز مشكلة السابقة التي لدى السجين، والتي لا يجد بسببها عملاً، بحيث تحفظ السابقة الأولى والثانية في سجن النزيل ولا تبان هذه السابقة حتى لا تكون عائقاً أمامه وأمام طموحاته ومهنيته في المجتمع.
وعن مشروع التدريب الفني والحرفي لنزلاء السجون والذي تم بدء العمل فيه بالسجن العام بجدة، أوضح اللواء الدكتور علي الحارثي بأنه حسب توجيهات كلٍّ من وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز ونائب وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبد العزيز، هو نواة لمشروع ينتظر تعميمه على مستوى السجون في المملكة، بحيث يكون هناك فروع في كل سجن وإصلاحية على أرض المملكة، جاء ذلك خلال جولة تفقديه لمعرض الحرف اليدوية بإصلاحية بريمان مساء يوم أمس، رافقه فيها كلٌّ من مدير سجون جدة اللواء أحمد بن صالح الزهراني ومدير التطوير بسجن جدة العميد علي القحطاني ومدير السجن العام بجدة المقدم أحمد الشهراني ومدير الإصلاحية العقيد فايز اسحاق ومديرو الشعب بسجون جدة.
وأشار اللواء الحارثي إلى أن هناك تعاوناً مثمراً ما بين إدارته والقطاع الخاص منذ فترة زمنية طويلة للمساهمة في إنشاء ودعم مثل هذه المشاريع والمصانع والمعاهد المختصة بتدريب وتأهيل السجناء وتوفير فرص العمل لهم وهناك مشاركة وعضوية للقطاع الخاص في المجلس الأعلى للسجون ورئيس الغرف التجارية هو الممثل للقطاع الخاص، وكشف الحارثي عن نشاطات كبيرة ستتم في القريب العاجل من ضمنها توجه بمشاركة مع هيئة المدن الصناعية لدراسة إمكانية إقامة مدن صناعية بجوار السجون تتيح لنزلاء السجن العمل فيها، ويكون العمل قريباً من السجناء ومتاحاً لهم.
وبين الحارثي أن متابعة إدارته لنزلاء السجن مستمرة حتى بعد خروج المسجون وإنهاء فكرة محكوميته عبر التعاون مع جهات حكومية وأهلية تضع خطط ودراسات لذلك عبر برامج علمية وتقنية، ومن ذلك مساعدته على مزاولة مهنة تضمن له وظيفة بعد خروجه من السجن، والمؤسسة العامة للتعليم المهني والتقني تبني مراكزها الآن وشيدت أكثر من 14 مركزاً ومعهداً حتى الآن داخل السجون، والتي تعلّم هؤلاء النزلاء مختلف المهن والحرف التقنية. وأضاف اللواء الحارثي أن عملية إعادة المساجين إلى السجن العام في مكة المكرمة تمت بنجاح، مشيراً إلى أن العمل الطارئ والإصلاحات التي احتاجها السجن العام بمكة المكرمة، تمت في فترة وجيزة، وتمت إعادة النزلاء إلى السجن العام بعد القيام بالإصلاحات اللازمة لإيجاد المكان الجيد والملائم الذي يمكن أن يقيم فيه النزيل.
ونفى اللواء الحارثي أن تكون نسبة المرضى بالدرن في مختلف السجون في المملكة عالية مؤكداً أنه لا يمكن أن يطلق عليها ظاهرة وإنما هي حالات معدودة لبعض النزلاء وتمت السيطرة عليها وتم التعامل معها بالتعاون مع كل من وزارة الصحة والشئون البلدية والقروية في صحة البيئة والخدمات الطبية وهناك تعامل مع كل ذلك وخطط معدة، ونؤكد أنه تحت السيطرة التامة، كما أن أي مريض تقرر اللجان الطبية أنه ممن تشمله لائحة الإفراج الصحي يتم الإفراج عنه بناء على ذلك.
وبين اللواء الحارثي ان هناك اهتماماً كبيراً من قبل إدارته بمنسوبي الإدارة وتأهيلهم التأهيل التام الذي يضمن تملكهم للمهارات العلمية والمهنية الأمنية اللازمة لأداء العمل على أكمل وجه، والتي تضمن تعاملهم مع الإنسان بالكرامة التي ينص عليها الدين الحنيف وترضي ولاة الأمر لدينا وهناك دورات مستمرة مع كل الجامعات في المملكة، وهناك عقود مع جهات أجنبية ذات مهارات متقدمة وهناك دورات خارجية إلى بعض الدول المتطورة في هذا المجال، وهناك تطوير مستمر لهذا الجانب وتحفيز للعاملين في إدارة السجون بشكل مستمر.