بداية لنعترف - والاعتراف سيد الأدلة - أن إسرائيل هزمتنا في ثلاث حروب متتالية هي النكبة والنكسة و(الوكسة) كما كان يسميها صديقنا الكاتب الساخر محمود السعدني شفاه الله وعافاه، وهي على الصعيد اليومي تهزمنا كل يوم فإذا ما قتلت حماس جندياً إسرائيلياً واحداً أغارت الطائرات والمدمرات والدبابات على مدينة فلسطينية (كاملة) وقتلت من شعبنا المئات من المواطنين العزل من السلاح، وهي على الصعيد السياسي تهزمنا كل يوم في المحافل الدولية وتقلب الباطل حقاً والحق باطلاً كما تشاء وفوق ذلك يصدقها العالم ويكذبنا نحن!! وعلى الصعيد الاقتصادي يتحكم المال الصهيوني المرتبط بإسرائيل بحركة التجارة الدولية، وعلى الصعيد الصناعي والدفاعي تكاد إسرائيل تصنع كل شيء بما في ذلك المفاعلات النووية التي أصبحت اليوم تهمة جاهزة لأي دولة تفكر بتطوير نفسها صناعياً إلا هي.. فهي فوق التهمة والشك والقانون.. بل إن مفاعلاتها تعامل مثل مفاعلات أمريكا وروسيا أيضاً ومنذ أن قامت إسرائيل وهي في ميزان الانتخابات الأمريكية لها (القدح المُعلَّى) واليد الطولى والقرار الأخير.
* * *
* حاولنا أن نلقيها في البحر فألقتنا إلى الصحراء.
* حاولنا أن نحتلها من النهر للبحر فاحتلتنا من النهر للبحر.
* حاولنا أن نعتبرها (كياناً) فأصبحنا - بفعلها - كيانات.
* حاولنا أن نقاسمها الأرض فقسمتنا بالطول والعرض.
حاربناها ففشلنا
حاورناها ففشلنا
فعجزت كل جيوشنا الباسلة ودبلوماسيتنا الفاشلة فلم نزحزحها قيد أنملة واليوم هل أدلكم أنا المواطن العربي البسيط، الصغير، الضئيل على طريقة تهزمون بها إسرائيل ومن وراء إسرائيل؟
- حسناً اسمعوا وعوا: بما أننا أمة مرعوبة من السحر مرهوبة من (النضل) ويزدهر في بلادنا العربية السحرة والمشعوذون والدجالون والنضالون (لا المناضلون) والذين نصدق (قدراتهم) الخارقة وأفاعيلهم العجيبة وتأثيراتهم الغريبة فلم لا نُشكّل منهم (فيلقاً) ونصوّب كل أعينهم نحو إسرائيل ونقول لهم هيا اسحروا و(انضلوا) إسرائيل ووزيرة خارجيتها الشقراء الجديرة (بالنضل) واريحوا الأمة من عدوها العتيد ولكم ما تشاؤون من المال الذي يغنيكم عن (خزعبلاتكم) على البسطاء!!