لندن - رويترز
احتفظ الدولار الأمريكي بمكاسبه أمس الأربعاء مقابل سلة من العملات الرئيسية بعد أن أطلق بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي تحذيراً صريحاً من الخطر التضخمي لعملة أمريكية ضعيفة. وارتفع مؤشر الدولار أمام ست عملات رئيسية بنسبة تصل إلى 1.3 في المئة عن المستويات المتدنية بعد أن قال برنانكي إن ضعف الدولار الأمريكي يزيد من الضغوط السعرية وإن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) مع وزارة الخزانة الأمريكية يراقبان عن كثب أسواق العملات الأمر الذي ينبئ بالقلق الكبير في واشنطن بشأن الدولار واحتمال التدخل في الأسواق لدعمه.
وهبط الدولار هذا العام إلى مستويات قياسية بفعل قرارات خفض الفائدة التي اتخذها المجلس لمحاولة الحد من أضرار أزمة ائتمان عالمية مما أدى إلى دائرة مفرغة بإذكاء ارتفاع أسعار النفط والسلع الأولية مما رفع الضغوط التضخمية. ونادراً ما يعقب مجلس الاحتياطي الاتحادي على الدولار ويترك السياسة الخاصة بالعملات للخزانة الأمريكية الأمر الذي زاد من أهمية تصريحات برنانكي. لكن بعض المحللين قالوا إن من الممكن اختبار هذا التحذير. وقال كريس تيرنر رئيس أبحاث الصرف الأجنبي لدى آي. إن. جي (الدولار شهد ارتفاعاً كبيراً لكن عليك أن تطرح السؤال. إذا كانت الولايات المتحدة تريد دولاراً أقوى فكيف ستحقق ذلك؟ هل هم على استعداد للتدخل؟ إلا إذا كانوا مستعدين لدعم القول بالفعل برفع الفائدة). وأضاف (نحن نعتقد أن بيانات الأنشطة (الاقتصادية) لن تتيح لهم ذلك خلال الصيف). وقال تيرنر أيضاً إن أي تدخل بشراء الدولار يجب أن يكون منسقاً على مستوى البنوك المركزية فهل البنك المركزي الأوروبي مستعد لخفض الفائدة؟ يبدو أن هذا سابق لأوانه أيضاً.