طهران - أحمد مصطفى
قال الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إنه على إيران واليابان أن تستعدا لمرحلة ما بعد أمريكا لأن سلطتها وهيمنتها آيلة إلى الزوال، داعياً إلى تشكيل جبهة موحدة من أجل نزع السلاح النووي على الصعيد العالمي. وقال الرئيس نجاد أثناء استقباله رئيس الوزراء الياباني: قد حان الوقت ليرسم كلا البلدين إيران واليابان آفاق تعاونهما على الأمد البعيد، وعليهما أن يسحبا البساط من تحت أقدام الأعداء الذين لا يروق لهم أن تصل طهران وطوكيو إلى مكانتهما التاريخية الحقيقية.
وشدد أحمدي نجاد على أنه وفق الشواهد التاريخية فإن إيران كانت دوماً داعية للسلام والاستقرار في المنطقة والعالم، مضيفاً أنه لا يمكن لأي أحد أو أي قوة أن تمحو إيران من الساحة العالمية وأن إيران قادرة أن تدير شؤونها في مثل هذه الأجواء بشكل جيد.
وقال إن إيران وانطلاقاً من ثقتها وإيمانها بسلمية نشاطاتها النووية اقترحت ولأول مرة في العالم تشكيل كونسورتيوم لتخصيب اليورانيوم، مضيفاً أن إيران لديها أيضاً حل إنساني حتى للكيان الصهيوني الذي هو الكيان اللقيط الوحيد في العالم، وذلك من خلال إقامة استفتاء عام بمشاركة جميع الفلسطينيين.
وتابع أحمدي نجاد أنه بشهادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية نفسها فإن النشاطات النووية ذات طابع سلمي، ولذلك فإن الشعب الإيراني عاقد العزم على مواصلة هذا المسار.
وفي موضوع آخر أكَّد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد: حل مشكلات العالم اليوم بحاجة إلى تغيير في الفكر والنظام العالمي السائد. وقال الرئيس نجاد: إن أكثر من 25% من الفقراء في العالم يصرفون أكثر من 75% من عوائدهم لشراء المواد الغذائية، في حين أن حوالي نصف المحاصيل الزراعية تنتج في 10 بلدان فقط، مشيراً إلى أن معدل الاستهلاك في الدول المتنعمة أكثر من ضعف المعدل العالمي، بينما يبلغ معدل الاستهلاك في الدول الفقيرة أقل من نصف المعدل العالمي، الأمر الذي يدل على عمق وتفاقم سوء التوزيع. ورأى الرئيس الإيراني أن السبيل المنطقي للتوصل إلى الحل المناسب لهذه الأزمات هو دراسة أسباب وعوامل بروزها بكل دقة، مشيراً إلى أن هناك عوامل طبيعية من قبيل الجفاف والنمو السكاني وبالتالي زيادة الطلب.