(الجزيرة) - الرياض
شهد المؤتمر والمعرض الدولي للامتياز التجاري (الفرنشايز) أمس جلستي عمل أقيمتا في قاعة الأمير سلطان الكبرى بفندق الفيصلية بالرياض.
حيث رأس الجلسة الأولى الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بالرياض حسين بن عبدالرحمن العذل فيما تحدث كل من طلال بادكوك عن الفرنشايز في السعودية، وروز ماري موينز من الاتحاد الفرنسي للفرنشايز التي تحدثت عن الفرنشايز كوسيلة لتطوير الاقتصاد ونمو الثروة، فيما تحدث رامي أبو غزالة عن تحديات انتشار ونجاح منح الامتياز التجاري وكيفية معالجتها، وتحدث المهندس فيصل الخالدي عن الفرنشايز.. الاستثمار الأفضل.
بينما رأس الجلسة الثانية رئيس لجنة الامتياز التجاري في غرفة الرياض محمد بن إبراهيم المعجل وتحدث فيها كل من رولف كيرست من الاتحاد الألماني للفرنشايز الذي ناقش في ورقته فوائد الفرنشايز في المملكة، في حين تحدث مدير مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة في غرفة الرياض أحمد الدايل عن المنشآت الصغيرة والمتوسطة ونظام الفرنشايز، وناقش شريف عقاد التنظيم القانوني للامتياز التجاري في المملكة العربية السعودية - حالياً ومستقبلاً -، وعرض ماركو هيرو من ألمانيا التجربة الأوروبية لقانون الفرنشايز، فيما تحدث الدكتور ياسر السريحي عن مشكلة عدم التجديد في عقد الفرنشايز.
من جانبه نوه المشاركون في المؤتمر بالامتياز التجاري الذي بدأ في الغرب وأثبت نجاحه عبر السنين وكان وما زال له الأثر العظيم على نمو اقتصاد الدول.
وأضافوا أن الشركات الغربية صدرت معرفتها وخدماتها إلى العالم من خلال نظام الامتياز التجاري.
وفي عالمنا العربي، قامت الشركات بدور اجتماعي تمثل في خلق آلاف فرص العمل كما رفعت هذه الشركات من مستوى الخدمات المتوفرة في أسواقنا من خلال التنافس القوي، الأمر الذي قاد إلى رفع توقعات المستهلك وزيادة قيمة ما يحصل عليه من خدمات. وأكدوا ضرورة تطوير ومساندة مانح الامتياز العربي والسعودي بخاصة والتأكيد على تشجيع روح اكتشاف المعرفة وتنميتها في عالمنا لكي نشارك بمعرفتنا بوضع بصماتنا حول العالم. وعرض المحاضرون نماذج من نجاحات متفرقة حققتها بعض الشركات العربية لتنمية أسواقها من خلال تطوير برامجها الخاصة بمنح الامتياز التجاري، إلا أنهم لاحظوا أن أعدادها ما زالت محدودة ونتائجها متباينة.
وتطرق المحاضرون إلى التحديات التي تحد من انتشار ونجاح مبدأ منح الامتياز التجاري في عالمنا العربي؟ وكيف يمكن معالجتها؟ ومنها نقص المعرفة، ونقص الحماية، كما تحدثوا عن كيفية بناء الأنظمة الخاصة بالفرانشايز التي قالوا إنها واحدة من أهم وأعقد مراحل الفرانشايز.
على الصعيد نفسه حذر المشاركون في المؤتمر من مغبة وقوع مانحي الامتياز التجاري في العالم العربي في فخ الرغبة في جني الربح السريع، ودعوا إلى عدم التسرع في منح الامتيازات التجارية بطريقة عشوائية، وأن عليهم، قبل المضي بمنح الامتياز التجاري لأية جهة أن يحددوا مواصفات ممنوح الامتياز الناجح بدقة، وتطوير آلية إدارية فاعلة لأعمالهم، وتعيين كادر متمرس في علم الفرانشايز، كما طالب المشاركون بالاستفادة من خبرات الأسواق العالمية وتوطينها.
