إن الاهتمام بمعالجة الظواهر السلبية في أوساط المجتمع، وتسليط الضوء عليها - شرعياً وعلمياً - لتعريف الأفراد بما قد يغيب عن أذهانهم من معلومات بشأنها؛ ليس ترفاً من الجهود وإقامة المناسبات، ولكنه الممارسة الجادة للمهام والقيام بالمسؤوليات.
وتنفيذ هذه الحملة في محافظة الزلفي يأتي في سياق اهتمام الجهات المختصة بالعمل على رفع مستوى الوعي بأضرار التدخين والمخدرات، وتعريف الجمهور بما لهذه السموم من آثار دينية وصحية واجتماعية على الفرد ذاته والمجتمع من حوله، وقد جاء برنامج الحملة متوازناً من حيث تقديم المعلومات بقوالب مختلفة تراعي فئات المتلقين وتسترعي اهتماماتهم؛ فهنالك المحاضرات والندوات العلمية، والمسابقات والبرامج الترفيهية، والمعارض والنشرات الإرشادية، إلى غير ذلك من الوسائل التوعوية والمناشط الأخرى التي قُصد بها تفعيل البرنامج وتحقيق أهدافه بكفاءة عالية بإذن الله.
وفي هذا الإطار تقوم إدارة التربية والتعليم بمحافظة الزلفي بجهود موازية سنوياً لتوعية منسوبي التعليم بأضرار التدخين والمخدرات من خلال البرامج الإرشادية المتنوعة ووسائلها المختلفة كالندوات والمطبوعات والمعارض، إضافة إلى ما تقوم به عيادة مكافحة التدخين التابعة للإدارة من جهود مستمرة ومتواصلة لتقديم الخدمات الوقائية والعلاجية للراغبين في التخلص من هذه العادة الضارة.
وبهذه المناسبة فإنني أتقدم بالشكر الجزيل لسعادة محافظ الزلفي الأستاذ زيد بن محمد آل حسين على دعمه ومؤازرته لإقامة هذه الحملة امتداداً لمواقفه المقدرة في دعم كافة البرامج التوعوية والمناشط التربوية في المحافظة، وذلك استرشاداً بتوجيهات ولاة الأمر - حفظهم الله تعالى - لتقديم كل ما من شأنه خدمة المواطن في هذا البلد العزيز.
* مدير التربية والتعليم وعضو اللجنة الرئيسة