الجزيرة - فوزية الصويان
كشف عدد من المواطنين أن الارتفاع الكبير في أسعار مواد البناء تسبب في وقف تنفيذ ومواصلة عمليات بناء منازلهم .. حيث قال المواطن عزيز الحربي: إن ارتفاع تكاليف البناء أثّر على الكثير من المواطنين بالأخص أصحاب الدخل المحدود ممن وقف هذا الارتفاع (غير المعقول) في طريقهم لبناء مساكن خاصة بهم، والتي لم يستطيعوا تأمين تكاليفها المرتفعة مع هذه الموجة العارمة في الأسعار! .. مشيراً إلى أن 75% من المواطنين اعتمدوا على بناء مساكنهم من خلال القروض التي حصلوا عليها من صندوق التنمية العقارية والتي لا تؤمن ثلاثة أرباع مواد البناء اللازمة لبناء مساكن صغيرة خاصة بهم، مع هذا التضخم الذي (يكسر ظهر المواطن) على حد تعبيره .. ميدياً تحسره على حلمه الذي أوشك على الضياع في بناء مسكن صغير خاص له ولأسرته سيريحه من عناء البحث عن الشقق وارتفاعاتها التي أثقلت كاهله، حيث انه استطاع الحصول على قرض للبناء بعد طول انتظار ب 300 ألف ريال، ليتفاجأ بأن تكلفة بناء منزل صغير يتراوح ما بين 700 ألف ريال إلى المليون تقريباً، وهذه الكلفة مرشحة للزيادة أمام التزايد المستمر في أسعار مواد البناء فكيف ال 300 تستطيع توفير مسكن له بهذه التكلفة وهذه الأسعار المتطايرة في مواد البناء .. مشيراً إلى أن المستهلك دائماً ما يكون ضحية لطمع التجار والموزعين واحتكارهم للسلع؟!! .. مطالباً الجهات المسئولة بالتدخل ووضع حد لهذه الزيادة في أسعار الحديد والاسمنت، أسوه بالتدخلات الحاصلة من الدوله في بعض الزيادات لبعض الأسعار في مختلف المواد، ليتمكن المواطنون من البناء والاستقرار في مساكن خاصة بهم، إلى جانب وضع حلول لتخفيف هذه الفوضى القائمة في سوق البناء من قبل كبار التجار و الموزعين الذين يفرضون جشعهم في احتكار الحديد والاسمنت، طمعاً في الزيادة الربحية لارتفاعه، حيث إن الموجود في المستودعات يكفي لبناء مدن اقتصادية وليست فقط بناء مساكن صغيرة للمواطنين، وإتمام بقية المشاريع التنموية !!
تضاعف التكاليف
فيما تساءل المواطن معدي الشبرمي: عن دور الجهات المسؤولة عن كبح جماح هذه الأسعار، والتلاعب من قِبل موزعي الحديد وتخزينهم للمواد والامتناع عن بيعها سوى بأسعار خيالية أكثر من الأسعار التي كانوا يتقيدون بها خلال الأشهر الماضية قبل هذا الارتفاع .. مؤكداً أن حاله غلاء أسعار مواد البناء التي اشتعلت مؤخراً، أدت إلي مضاعفة تكاليف بناء المنزل الذي يريد بناءه، الأمر الذي سيكبده ومن هو في وضعه المحدود، إلى تحمل الكثير من الأعباء المالية والديون فوق القرض الذي حصل عليه من أجل بناء منزل له .. مبيناً أن ارتفاع الأسعار لم يقتصر على مادة واحده، فكل شيء في ارتفاع مذهل، الحديد والاسمنت حتى الأسلاك والتمديدات الكهربائية طالتها هذه الموجة غير المبررة، والتي فتحت باب الجشع لبعض أصحاب العقار في رفع أسعار الشقق السكنية و الفلل الجاهزة، لمعرفتهم مدى حاجة المواطن لمسكن بعد هذا الارتفاع.!!
وتمنى المواطن سعيد العوفي بأن يكون هناك دعم حكومي أسوه ببقية الدول التي تدعم مواطنيها عند ارتفاع أي سلعة سوقية، وذلك من خلال زيادة رواتب الموظفين و مساعدة أصحاب الدخل المحدود في بناء منازلهم من خلال إعطائهم تسعيرة خاصة ومناسبة لشراء مواد البناء، إلى جانب زيادة الإنتاج وإغراق السوق المحلي بالمواد الأساسية، حتى يستطيع كل مواطن تملك منزل خاص به.