عبدالعزيز الشاهري
أنهى مؤشر السوق السعودية تعاملاته نهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 9491.31 نقطة متراجعاً عن إغلاق الأسبوع السابق له بمائة وإحدى وثمانين نقطة تقريباً على المدى الأسبوعي حيث كان إغلاقه الأسبوع قبل الماضي على 9672 نقطة إلا أن سيولة الأسبوع الماضي زادت على سيولة الأسبوع قبل الماضي بأكثر من ثلاثة مليارات ونصف المليار رغم أنها تدنت في اليومين الأخيرين من الأسبوع السابق وكان هذا متوقعاً منذ أن أصبح إعلان موعد إدراج مصرف الإنماء على دكة الانتظار وكان من المتوقع الإعلان عنه في أي وقت ولهذا تدنت السيولة وتذبذبت بين 5 مليارات و9 مليارات لعدة أسابيع، وقد كانت أعلى نقطة خلال الأسبوع الماضي عند9767 بينما كانت أدنى نقطة عند مستوى 9425 وكان مدى التذبذب بين أعلى وأدنى نقطة يساوي 342 نقطة وقد شهد الأسبوع الماضي خاصة تبادلاً واضحاً بين القطاعات في تماسك المؤشر العام وثباته
أهم أحداث الأسبوع وأثرها على السوق والمؤشر
أهم حدث ينتظره المتداولون هو إدراج مصرف الإنماء ضمن قطاع المصارف والخدمات المالية الأسبوع الجاري يوم الثلاثاء وقد حددت السوق المالية بدء إدخال الأوامر الساعة العاشرة ويبدأ التداول الفعلي على السهم من الساعة العاشرة والربع إلى الساعة الثالثة والنصف وقد يرجع السبب في ذلك للرغبة في تمكين المستثمرين والوسطاء من إدخال وصيانة وتنفيذ أوامرهم بيسر وسهولة كما جاء في إعلان الهيئة وهي خطوة إيجابية وجيدة تؤدي إلى عدم ربكة المتداول وخاصة مع بدء تداول شركة جديدة وكبيرة كحجم مصرف الإنماء
أما أثر هذه الشركة على السوق فإنه لابد من أثر إيجابي على المدى البعيد يتركه على السوق وعلى قطاعه المدرج فيه وعلى المؤشر بشكل عام إلا أنه ترك أثراً تراجعياً عانى منه السوق منذ ظهور إشاعة جمعيته حتى إعلان موعد تداوله وقد لا يتجاوز أثره السلبي على المدى القريب هذا الأسبوع الذي قد يشهد- حتى وإن حصل تراجع - تجميعاً مجزأ على دفعات مع كل تراجع خاصة وأن الشركات أصبحت في مناطق يستهويها المستثمر وفي مستويات لا يخاف من يشتري عندها وبالأخص الشركات التي شهدت ثباتاً على مستوى أسعار معينة ويؤكد ذلك تراخي الكثير من المؤشرات الفنية التي سيأتي الحديث حولها.
المؤشرات الفنية لهذا الأسبوع
المؤشرات الفنية بشكل عام يلاحظ أنها قريب من الوضع الإيجابي وقد تراخت بشكل واضح وجلي سواء على المستوى اليومي أو الأسبوعي فنجد أن مؤشر الماكد يقف تحت منطقة الصفر رغم أن قيمته كانت قبل عدة أسابيع قريباً من 162 وهذا دليل واضح على تراخي المؤشر الذي ينتظر التقاطع الإيجابي وقد يكون ذلك خلال الأيام الأخيرة من هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع القادم، ونجد أيضاً مؤشر اللاينر المرفق بمتوسطين مختلفين والذي يظهر فيه قربه من منطقة التقاطع الإيجابي كما هو بالشارات المرفق ذي اللونين الأحمر والأخضر. وعلى المستوى الأسبوعي نلاحظ أن مؤشر الاستوكاستك في طريقه إلى منطقة التقاطع الإيجابية وهو مؤشر صادق على المدى الأسبوعي وخاصة على المؤشر العام. إلا أن مؤشر السيولة لا يزال في انكساره السلبي رغم أنه يميل إلى بداية الإيجابية ولم يعط بعد انحناءات إلى الأعلى وقد نرى إيجابيته خلال هذا الأسبوع إن شاء الله تعالى وباقي المؤشرات الكثير منها في مناطق قد تشير إلى قرب تحولها إلى الإيجابية نهاية هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع القادم.
خمس خمس
من المتابعة اللصيقة للمؤشر العام على المدى الأسبوعي نلاحظ أنه سار باتزان في عدد الشمعات من أكثر من 14 أسبوعاً تقريباً فقد سار في مسار هابط بخمس شمعات ثم يسير بمسار صاعد بخمس شمعات أيضاً فمن القمة 10210 إلى القاع 8906 هبط في خمس كانت عدد الشموع الأسبوعية واضحة وواضح أيضاً مساها الهابط ثم ارتقى في مسار صاعد بخمس شموع خضراء بدأها من 8906 حتى القمة 10121 القمة المعروفة وكان عدد الشموع واضحاً وواضح مسارها وعددها ثم بدأ في مساره الهابط من القمة 10121 في مسار هابط وحتى نهاية الأسبوع الماضي تكونت أربع شمعات بأربعة أسابيع وهذا الأسبوع تتكون الموجة الخامسة فهل ستكون نهاية المسار الهابط الفرعي ليبدأ المؤشر في تكوين مسار فرعي صاعد؟ ومتوقع ذلك اليومين الأخيرين من هذا الأسبوع والعلم إن شاء الله لعدة أسباب منها:
- المستوى السعري للشركات وخاصة القياديات منها في مناطق يعشقها المستثمرون.
- تراخي الكثير من المؤشرات اليومية والأسبوعية وقربها من مناطق اللاخوف.
- نفسياً انحسر الخوف من تداول مصرف الإنماء ولم يبق من شبحيته إلا ثلاثة أيام ليس إلا.
- ليس هناك اكتتاب كبير معلن عنه ما بين تداول مصرف الإنماء وبين اكتتاب شركة معادن، مطلع شهر رجب القادم
- قرب انتهاء النصف الأول من العام الجاري وقد يتم تقييم الكثير من المحافظ تقييماً نصف سنوي.
نقاط الدعم والمقاومة ونقطة الارتكاز لهذا الأسبوع
أولاً: نقطة الارتكاز عند مستوى 9561 وهي النقطة التي لو أغلق المؤشر فوقها نهاية الأسبوع يدخل في الخروج من المناطق المخيفة.
ثانياً: نقاط المقاومة الأسبوعية فقد كانت النقطة الأولى نقطة 9636 ثم نقطة 9700 وهي نقطة مقاومة مهمة وتليها نقطة 9767 قمة أسبوعية سابقة وبتجاوزها قد نرى تحسناً في جميع شركات السوق خاصة لو تم الإغلاق أعلى منها نهاية الأسبوع.
ثالثاً: نقاط الدعم وهي النقاط التي قد يتراجع المؤشر لها وقد يرتد من إحداها وأولاها النقطة 9425 القاع الأسبوعي الأخير ثم نقطة 9355 ثم نقطة 9220 آخر نقطة دعم قوية لهذا الأسبوع.
والخلاصة مما تقدم
المؤشرات الفنية ليست في مناطق سلبية والشركات بشكل عام في مستويات تستهوي المستثمرين ولهذا قد يكون هناك بوادر تجميع مع كل تراجع يُشاهَد تحسباً لموجة صاعدة أواخر الأسبوع أو مطلع الأسبوع القادم يُستحن لمن بدأ معها عدم التنقل بين الشركات حتى قرب اكتتاب شركة معادن.
نصائح متفرقة
- لا تقترض سواء من مؤسسات أم من أفراد من أجل العمل بها في تداول الأسهم كمصدر رزق تعتمد عليه.
- لا تترك وظيفتك وعملك من أجل أن تتفرغ لمزاولة التجارة في تداول الأسهم.
- ابتعد عن التسهيلات فإنها قد تعطيك ولكنها قد تذهب بكل ما لديك.
محلل فني
alshahry55@hotmail.com