أنهى مؤشر سوق الأسهم تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 9.491 نقطة وبهذا يكون قد حقق انخفاضاً بلغ 181 نقطة بنسبة 1.87% مع نهاية تداولات الأسبوع وقد استمر نمط الحيرة والانتظار لإعلان إدراج مصرف الإنماء إلى السوق طيلة فترة التداولات الماضية، حيث شهد السوق إغلاقاً إيجابياً وحيداً طيلة تداولات الأسبوع الماضي في جلسة الأحد عندما أغلق المؤشر عند 9.715 نقطة وكان هذا الإغلاق الأعلى خلال الأسبوع بينما كان إغلاق الثلاثاء هو الأدنى بتوقف تحركات المؤشر العام عند 9.482 نقطة، وبالنظر إلى أعلى المستويات التي تم تسجيلها كانت النقطة 9.767 نقطة هي الأعلى خلال تداولات الأسبوع (الأحد) وقد تم تسجيل أدنى المستويات خلال تداولات الأربعاء عندما لامس المؤشر مستوى 9.425 نقطة، وبهذا يكون السوق قد تذبذب في مدى بلغ 342 نقطة في حين أن حجم الأسهم المتداولة في السوق تجاوز 841.8 مليون سهم وبقيمة متداولة تجاوزت 37.3 مليار ريال، حيث تعد هذه القيمة أعلى من قيم تداولات الأسبوع قبل الماضي بما يقارب 10% وسبب ذلك هو إدراج سهمي شركة إعادة في جلسة تداول السبت الماضي وإدراج سهم المعجل في جلسة تداول الاثنين، حيث شهد السهمان تداولات نشطة مع بداية إدراجهما فقط سجل سهم إعادة في أول أيام تداوله أحجام تداول تجاوزت عدد الأسهم المطروحة للاكتتاب في إشارة إلى شهية المتعاملين بالمضاربة في الأسهم المدرجة مع أول أيام إدراجها وبنسبة تذبذب مفتوحة محاولة في تحقيق أرباح من المضاربة في هذه الأسهم من خلال تذبذبها العالي، وبلغ حجم الأسهم المتداولة في إعادة 54 مليون سهم في اليوم الأول من إدراجه، وذلك بعد أن افتتح السهم أولى تعاملاته عند مستوى 23.25 ريال وذهب ليسجل مستوى 24.5 ريال كأعلى مستوى له حتى الآن منذ إدراجه وعاد منها لتسجيل مستوى 19.5 ريال كأدنى مستوى له في يوم الإدراج الأول والنشاط المضاربي الذي حدث في سهم إعادة شهدت مثله شركة المعجل في يوم إدراجها الأول ضمن قطاع التشييد والبناء فقد تجاوز حجم تداول السهم أيضاً عدد الأسهم المطروحة للاكتتاب والبالغة 30 مليون سهم، فقد تجاوز حجم التداول 37.8 مليون سهم، وقد افتتح السهم أول تداولاته عند مستوى 86 ريالاً وذهب لتسجيل المستوى الأعلى له عند 94 ريالاً والتي عاد منها ليسجل أدنى مستوياته عند 81.25 ريال
الإدراج المنتظر
وخلال تداولات الأسبوع الماضي جاء الإعلان المنتظر والذي كان يترقبه أغلبية المتعاملين في السوق وهو إعلان إدراج مصرف الإنماء تحت الرمز 1150 وقد أثر انتظار إدراج المصرف منذ تحديد اكتتابه على نفسيات المتعاملين والتي بدورها أثرت على مجريات التداول من حيث القيمة المتداولة وأيضاً التذبذبات والانخفاضات التي حصلت في السوق طيلة الفترة الماضية وبجلسة التداول الأخيرة الأسبوع الماضي والتي تلت خبر الإعلان عن موعد إدراج المصرف إلى السوق اتضح استيعاب السوق لإعلان الإدراج، ويتوقع أن يتحرر السوق من ضغط شبح مصرف الإنماء عليه والذي استمر طيلة الفترة الماضية بعد إدراجه وبدء تداوله إلاّ أنه من الملاحظ أن كثيراً من المتعاملين في السوق لا زالوا يتشاءمون من الإعلان عن الاكتتابات والأطروحات الجديدة والمزمع طرحها خلال الأيام القادمة وحتى نهاية السوق وهو أمر مستغرب، حيث أثبت السوق والمتعاملون فيه والمهتمون فقط بالاكتتابات أن هذه الأطروحات لا تؤثر على السوق بسحب السيولة منه كما يتصور البعض، إلا أنه من الواضح أن سيولة الاكتتابات تعد متوفرة ومهيأة مسبقاً سواء من المتعاملين أومن المهتمين فقط بالاكتتابات والأطروحات الأولية، وبالإغلاق الأسبوعي عند هذا المستوى يكون السوق قد انخفض منذ مطلع تداولات العام الحالي 14%.
قراءة في الأداء الأسبوعي
للسوق (Weakly)
سجل السوق السعودي الأسبوع الماضي انخفاضاً بـ 181 نقطة مستمراً في تداولاته المتراجعة لشهر مايو وبتأثير من عدد من النقاط أولها ارتفاع السوق في أبريل بنسبة تجاوزت 12% تلاها قرب إدراج سهم الإنماء وكذلك الاكتتابات المعلنة وأهمها شركة معادن والتي ينتظر المتعاملون والمهتمون الاكتتاب بها الأيام القادمة إلا انه ورغم هذه العوامل والتي أثرت على مجريات التداول. ورغم انخفاضه خلال هذا الشهر فلازال المؤشر والسوق يحافظان على دعم المسار الصاعد الرئيس والذي استمرت مجريات التداول فيه منذ منتصف 2007 ويقع المؤشر العام الآن ومع نهاية تداولات الأسبوع الماضي على مقربة من مستوى دعم المسار الصاعد والواقع عند مستوى 9.445 نقطة والإغلاق أدنى من هذا المستوى بأحجام وقيم تداول عالية يفيد بكسر السوق للمسار الصاعد، وخصوصاً إذا ما كان الإغلاق الأسبوعي للأسبوع الحالي أدنى من هذا المستوى، فالإغلاق أدنى منه يزيد من احتمالية عودة المؤشر العام لاختبار مناطق سبق وان نجح في الارتداد منها عند 9.240 نقطة و8.940 نقطة وهي منطقة مقاومة نجح السوق باجتيازها لتشكل مستوى دعم له ولتحركاته ويظل احتمال العودة لهذه المستويات ضعيفاً في ظل انخفاض أحجام وقيم التداول وإحجام المتعاملين عن التداول بشكل نشط في السوق ومحافظة السوق على مستويات دعم المسار الصاعد له، وفي حال نجح السوق بالمحافظة على هذا المسار والارتداد فمن المتوقع أن يدخل السوق في موجة ارتفاع جيدة تؤيدها المستويات المالية للشركات القيادية في السوق مع وقوعها عند مكرر أرباح جيدة وغير متضخمة ففي حال نجح المؤشر بالتماسك أعلى من هذا المستوى فمن المتوقع أن يذهب السوق لاختبار مستوى المقاومة عند 9.675 نقطة، والنجاح بالإغلاق أعلى من هذا المستوى يزيد من احتمالية عودة المؤشر العام إلى مستويات مقاربه لمستوى 10.000 نقطة، حيث تقع المقاومة الثانية للسوق عند مستوى 9.920 نقطة وهي مستوى المقاومة المائلة للقمتين السابقتين اللتين سجلهما السوق في الأسابيع الماضية عند 10.121 نقطة و10.388 نقطة، والنجاح بالإغلاق أعلى من هذا المستوى (9.920) يزيد من الاحتمالية الإيجابية بنجاح المؤشر العام باختراق تلك القمم السابقة وتسجيل مستويات أعلى خصوصا إذا دعمت هذه الارتفاعات بتوقعات ونتائج مالية جيدة للشركات للنصف الأول لهذا العام وأيضا مع وقوع الشركات القيادية عند مكررات أرباح غير متضخمة وفي بعضها تقع أدنى من مكرر أرباح السوق بشكل كامل، ولاشك بأن الأرباح النصفية إذا ما جاءت في مستويات نمو جيدة فهي ستساهم من التقليل من المكررات الأرباح الحالية للشركات والسوق أيضا.
البنك السعودي الفرنسي
ساهم البنك السعودي الفرنسي بعد أن أصبح أحد أكبر المؤثرين في تحركات المؤشر العام والسوق بالضغط على أرقام المؤشر والتأثير عليها سلبياً بعد أن تراجع في الأيام الأخيرة من مستوى 96.5 ريال حتى سجل مستوى 80 ريالاً كأدنى مستوى في موجة الهبوط الحالية للبنك وتمثل المنطقة الواقعة في المستويين 79-80 ريالاً منطقة دعم لسهم البنك بعد أن فقد مساره الصاعد إلا أنه من المتوقع أن يحافظ السهم على هذه المستويات وفي حال نجح في ذلك فمن المتوقع أن يعود لاختبار العودة لمساره الصاعد من جديد وذلك بإغلاقه أعلى من مستوى 83 ريالاً وتقع مقاومات سهم البنك في المنطقة الواقعة بين 83- 86 ريالاً ومع الانخفاض الحالي له فقد انخفض مكرر الأرباح للبنك الذي يقع الآن عند 15.4 مره وهو مكرر أرباح أقل من مكرر أرباح السوق والقطاع أيضا وبلغت ربحية السهم للبنك 5.21 ريال.
مجموعة سامبا المالية
تسبب سهم مجموعة سامبا المالية وهو سهم قيادي مؤثر على المؤشر العام بالضغط على السوق وأيضا على توجه مؤشره في الفترة الماضية بعد أن دخل هذا السهم في موجة من التراجع بعد أن سجل أعلى مستوى في هذه الموجة عند مستوى 102.5 ريال وأخذ سهم سامبا بالتراجع حتى بلغ أدنى مستوى له في موجة التراجع هذه عند مستوى 81 ريالاً بنسبة تراجع بلغت 21% من أعلى مستوى سجله السهم في موجته الحالية وبوصل السهم لهذا المستوى أصبح قريباً من مستوى دعمه أو المنطقة التي ارتفع منها السهم لأعلى من مستوى 100 ريال، فمن المتوقع أن يحافظ السهم على مستوى الدعم الواقع بين 81- 78.5 ريال وعند هذه المستويات سيتقلص التأثير السلبي لسهم المجموعة ومن المتوقع أن يعود السهم لاختبار مستوى المقاومة الحالي له ومحاولة الثبات أعلى منه خلال تداولات الأسبوع الحالي في المنطقة الواقعة بين مستويي 84- 87 ريالاً مع العلم أن سهم سامبا يتداول في هذه المستويات عند مستوى مكرر أرباح أدنى من مكرر أرباح قطاعه وكذلك أدنى من مكرر أرباح السوق، حيث تبلغ ربحية السهم عند 5.34 ريال ومكرر أرباح 15.5 مرة.
سابك
اتخذ سهم سابك في الفترة الماضية مساراً أفقياً حيث ظل يتداول في المستوى بين 138.75 ريال و143 ريالاً ولا زال السهم يحافظ على مساره الصاعد ويمثل مستوى 137.5 مستوى دعم له، وفي ظل المحافظة على هذا المستوى فمن المرجع أن يعاود السهم الارتفاع للخروج من مستوى مساره الأفقي بشكل إيجابي، حيث إن الإغلاق أعلى من مستوى 143 نقطة يزيد من احتمالية اختبار السهم لمستويات المقاومة له الواقعة بين مستويي 147-151 ريال، وتظل الإشارة الإيجابية الأكبر لسهم سابك إغلاقه أعلى من مستوى 153 ريالاً فسيكون الإغلاق أعلى من هذا المستوى حافزاً إيجابياً للسهم وللسوق أيضا لكونه أكبر الأسهم المؤثرة على تحركات المؤشر العام وتبلغ ربحية سهم شركة سابك 9.23 ريال وبهذا يكون السهم يتداول عند مكرر أرباح بلغ 15.1 مره وهو مكرر أرباح أدنى من مكرر أرباح السوق وكذلك تجري تداولات سهم سابك أدنى من الأسعار العادلة له حسب الدراسات التي أصدرتها شركات الاستشارات المالية في وقت سابق من هذا العام.
(*) محلل أسواق مالية
ThamerFalsaeed@Gmail.com