Al Jazirah NewsPaper Saturday  31/05/2008 G Issue 13029
السبت 26 جمادى الأول 1429   العدد  13029
أقطاب حزب كاديما يتناحرون على خلافة أولمرت

مكتب الجزيرة - القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد

بات من المؤكد أن أيام رئيس الوزراء الإسرائيلي، ورئيس حزب كاديما، إيهود أولمرت في سدة الحكم معدودة على إثر قضية الفساد والرشوة التي اتهم بها، وأن الخيارات السياسية أمامه تضيق شيئا فشيئا وكذلك مدى المناورة المسموح بها والممكنة سواء داخل حزبه كاديما أو داخل الائتلاف الحكومي الذي يضم حزب العمل، وأمام حزب المعارضة الرئيسي (الليكود) برئاسة بنيامين نتنياهو.. فبينما دعت وزيرة الخارجية الإسرائيلية (تسيبي ليفني)، وهي أحد أعضاء حزب (كاديما) للاستعداد من الآن لكل سيناريو محتمل بما في ذلك إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل، والاستعداد لانتخابات تمهيدية جديدة في (كاديما) التي تعتبر عضوا فيه؛ أكد رئيس حزب العمل اليساري، وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك، على ضرورة إجراء انتخابات مبكرة في (إسرائيل) على إثر قضية الفساد التي اتهم بها أولمرت. وقال: (إن الأمر قُضي ويتعين الاستعداد لانتخابات جديدة)؛ مشيرا إلى أن الانتخابات المقبلة ستتم نهاية العام الجاري، لافتاً إلى أنه أوعز إلى سكرتير الحزب النائب (إيتان كابل) بتشكيل هيئة انتخابية..

وفي الوقت ذاته أبدى (باراك)، استعداد حزب العمل لإعادة تشكيل الحكومة بالاستناد إلى الائتلاف الحكومي الحالي على أن يتنحى إيهود أولمرت عن سدة رئاسة الحكومة. هذا وهاجم (عضو حزب كاديما) (شاؤول موفاز) الذي يشغل وزير النقل والمواصلات الإسرائيلي)، هاجم وزيرا (الحرب - باراك) و(الخارجية - ليفني) في الحكومة التي ينضم إليها إيهود باراك وتسيبي ليفني، قائلاً: (إن الحملة التي يقوم) باراك وليفني (لتدمير حزب كاديما لن تنجح، فلن يقرر مصير كاديما إلا أعضاءها).

جاء ذلك في أعقاب تصريحات ليفني الأخيرة والتي دعت فيها للاستعداد لانتخابات جديدة في (كاديما) التي تعتبر عضوا فيه، وأضاف موفاز لصحيفة يديعوت أحرنوت: (أنا مسرور لأن ليفني فهمت أن كاديما حزب ديمقراطي، وأن كل قرار يتم اتخاذه يأتي عن طريق الانتخابات والبرايمريز، ومع هذا فإن من العجب أن تساعد ليفني في مؤامرة ارتماء (كاديما) بين أيدي (حزب العمل).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد