الموصل - بغداد- وكالات

أعلن ناطق باسم وزارة الدفاع العراقية مقتل 11 إرهابياً من تنظيم القاعدة بينهم عضو بارز عربي الجنسية خلال عملية نفذها الجيش أمس الجمعة في محافظة صلاح الدين، وكبرى مدنها تكريت (180 كلم شمال بغداد). وقال اللواء محمد العسكري المتحدث باسم الوزارة متحدثا من مدينة الموصل إن قوات خاصة من الجيش العراقي قتلت 11 إرهابياً من تنظيم القاعدة بينهم عضو بارز عربي الجنسية، على الطريق الرئيسي شمال مدينة تكريت. ولم يوضح جنسية (الإرهابي) العربي. وقال إن (الإرهابيين كانوا مختبئين على متن شاحنة لنقل الأغنام للفرار من محافظة نينوى (شمال) باتجاه مدينة تكريت، عندما استهدفتهم قواتنا وقتلتهم على الطريق الرئيسي). ولم يشر الناطق إلى وقوع إصابات بين القوات العراقية. كما أعلن العسكري اعتقال عضو بارز في تنظيم القاعدة ومصادرة متفجرات وأسلحة مختلفة شمال الموصل.. وأوضح أن (القوات العراقية اعتقلت الإرهابي البارز أسامة خليل إبراهيم الإحطابي فجر الجمعة من منزل في منطقة الكلك (50 كلم شرق الموصل) حيث عثرت على متفجرات وأسلحة مختلفة).

واشار المتحدث إلى العثور على 400 قنبلة هاون و 15 قذيفة مدفع و 27 صاروخاً مختلفاً و15 قاذفة صورايخ في المنزل الذي يقع في منطقة زراعية حيث كان يختبئ الاحطابي، وأكد أن (الإرهابي بين أهم الأهداف التي تطاردها قواتنا منذ وقت طويل).

وتشن القوات العراقية حملة أمنية باسم (أم الربيعين)، وهو أحد القاب الموصل (370 كلم شمال بغداد) منذ العاشر من ايار- مايو الحال لملاحقة تنظيم القاعدة اسفرت عن اعتقال أكثر من ألف مشتبه به.

من جهة أخرى رفض صلاح العبيدي المتحدث الرسمي مقتدى الصدر امس الجمعة توقيع اتفاقية عراقية أمريكية يجرى الإعداد لها وتوقيعها في شهر تموز-يوليو المقبل، وقال العبيدي أمام المئات من أنصار التيار الصدري في مدينة البصرة (550 كم جنوب بغداد) خلال صلاة الجمعة إن التيار الصدري (يرفض المعاهدة العراقية الأمريكية الأمنية رفضا قاطعاً). وأضاف (أن المعاهد ة تؤثر على الأجيال في العراق لهذا فهي مرفوضة). ومن جانب آخر، قال إمام وخطيب صلاة الجمعة في مدينة الديوانية الشيخ حسن الزاملي إن الشعب والجهات السياسية والمرجعيات الدينية (مهتمة بموضوع الاتفاقية العراقية الأمريكية).

وقال الزاملي وهو مقرب من المجلس الإسلامي الأعلى بزعامة عبد العزيز الحكيم امام العشرات من المصليين بمدينة الديوانية (280 كم جنوب بغداد): (نحرص أن يكون العراق مستقلاً يتمتع بالسيادة).

وأضاف: (هناك إجماع وطني من خلال مجلس الأمن الوطني الذي تشترك جميع الجهات السياسية حول الاتفاقية وأن موقفنا واضح حيث يجب أن يتحقق فيها ثلاثة شروط منها تحقيق السيادة التامة للعراق غير منقوصة ويكون العراق مستقل يدير شؤونه ومستقبله وإذا تضمنت الاتفاقية بنودا تخدش السيادة هذا طبعا سيكون أمرا مرفوضاً). وأضاف أن الشرط الثاني هو (أن تكون الاتفاقية واضحة المعالم ومكشوفة للشعب للعالم لا يوجد شيئا خلف الكواليس ومغطى ليطلع الشعب عليها والشرط الثالث أن يتحقق إجماع وطني على للاتفاقية وليس من الصحيح أن توافق بعض الأطراف دون الأخرى لأن العراق للجميع سواء في مجلس النواب أو في أي آليات أخرى).