لندن - مدريد - أ.ف.ب
ذكرت صحيفة الإندبندنت أمس الجمعة أن معتقلاً بريطانياً في قاعدة غوانتانامو البحرية الأمريكية في كوبا كتب رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون طالباً مساعدته للإفراج عنه.
وفي هذه الرسالة التي نشرت الصحيفة مقتطفات منها أكد بنيام محمد (29 عاما) أنه بريء، لكنه أوضح أنه يخشى عقوبة الإعدام إذا ما حكم عليه بتهمة القيام بأعمال إرهابية.
وكتب محمد (اعتقلتني الولايات المتحدة بلا محاكمة منذ ستة أعوام وشهر واثني عشر يوماً). وأضاف (مع ذلك، لست أرى النهاية، ولا تتوافر أي إمكانية لإجراء محاكمة عادلة).
وأوضح محمد أيضا أنه يعترف بفضل بريطانيا التي تدخلت علناً لمصلحته. وقال: (لكن ذلك أثار آمالا زائفة؛ فبعد تسعة أشهر ما زلت هنا.. في هذا السجن الرهيب). وأكد محمد من جهة أخرى أنه فكّر في الانتحار.
وفي كانون الأول - ديسمبر الماضي أُفرج من قاعدة غوانتانامو عن ثلاثة أشخاص كانوا يقيمون في بريطانيا بطريقة غير قانونية قبل اعتقالهم من دون أن يكونوا مواطنين بريطانيين.
وعلى صعيد مواز اعتبر رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو مساء الخميس الماضي أن مركز الاعتقال الأمريكي في غوانتانامو في كوبا (يجب ألا يكون موجوداً)، معرباً عن ثقته بأن الرئيس الأمريكي الجديد سيتخذ قرارات بهذا الشأن.
وقال ثاباتيرو عند تقديمه كتاباً أعده القاضي بلتاسار غارثون الخبير في شؤون مكافحة الفساد والاتجار بالمخدرات والإرهاب ومنظمة إيتا الانفصالية الباسكية (من الواضح أن غواناتانامو يجب ألا يكون موجوداً). وأضاف (من غير المقبول أن يكون هناك معتقل مثل غوانتانامو وألا تكون الحرب في العراق أعطت النتائج المرجوة).
وأعرب ثاباتيرو عن ثقته بأن الولايات المتحدة (ستصحح) استخدام هذه القاعدة العسكرية؛ إذ إنها (ديموقراطية وستشهد انتخابات قريباً). واعتبر القاضي غارثون من جهته أن معتقل غوانتانامو الذي أقامه الأمريكيون بعد هجمات الحادي عشر من أيلول - سبتمبر 2001 في إطار مكافحة الإرهاب (هو من أكبر الأخطاء) التي ارتكبت.. لكن ثاباتيرو شدد على أن هجمات 11 أيلول - سبتمبر شكلت (ضربة قاسية)، وأقر (بصعوبة) مكافحة الإرهاب.