واشنطن - رويترز
قال مايكل هايدن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه) في مقابلة نشرت في صحيفة واشنطن بوست أمس الجمعة إن تنظيم القاعدة لقي هزيمة كبيرة في العراق والسعودية وأصبح في موقف الدفاع في أنحاء العالم.
وقالت الصحيفة إن هذا التقييم المتفائل جاء بعد أقل من عام من تحذير وكالة المخابرات المركزية من تهديدات جديدة من تنظيم القاعدة الصاعد.
وقال هايدن للصحيفة هذا الأسبوع وهو يستشهد بمكاسب كبيرة ضد شبكة القاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن وحلفاء القاعدة (في الميزان نحن نحقق نتائج جيدة جدا). وقال هايدن (الاقتراب من إلحاق هزيمة إستراتيجية بالقاعدة في العراق, الاقتراب من إلحاق هزيمة إستراتيجية في السعودية, انتكاسات كبيرة للقاعدة عالميا..). ويلقي مسؤولون أمريكيون باللوم على تنظيم القاعدة في العراق في معظم التفجيرات الكبيرة بما في ذلك هجوم على مزار شيعي في سامراء في فبراير - شباط عام 2006م أشعل موجة من أعمال القتل الطائفية كادت تدفع العراق إلى حرب أهلية شاملة. وقال هايدن لصحيفة واشنطن بوست إن النجاحات في مكافحة الإرهاب تمتد حتى إلى المنطقة التي يغيب عنها القانون على الحدود بين أفغانستان وباكستان والتي يعتقد أن ابن لادن يعيش فيها. وقال هايدن (القدرة على قتل وأسر أعضاء رئيسيين من القاعدة مستمرة وتفقدهم التوازن حتى في أفضل أماكن آمنة لهم على امتداد الحدود بين أفغانستان وباكستان). ونقلت الصحيفة عن هايدن قوله إن أسر أو قتل ابن لادن ونائبه أيمن الظواهري مازال له أولوية كبرى وإن كان أشار إلى مصاعب في العثور عليهما في المنطقة النائية حيث يحظر على الجيش الأمريكي رسميا العمل. وقال هايدن إن قيادة القاعدة في العالم فقدت ثلاثة أعضاء كبار منذ بداية العام في إشارة فيما يبدو إلى الضربات الصاروخية من طائرات بدون طيار في باكستان.
وقالت الصحيفة إن مدير وكالة المخابرات المركزية أشار أيضا إلى الضربة الناجحة ضد (نشاط التدريب) في المنطقة لكنه لم يتطرق إلى تفاصيل. ورغم النظرة المتفائلة قالت صحيفة واشنطن بوست إن هايدن عبر عن قلقه من أن تحقيق تقدم ضد القاعدة يمكن أن يتوقف بسبب ما يرى أنه تواطؤ متزايد وعودة إلى الأفكار التي كانت سائدة قبل هجمات 11 سبتمبر - أيلول.