Al Jazirah NewsPaper Saturday  31/05/2008 G Issue 13029
السبت 26 جمادى الأول 1429   العدد  13029
أكد بأنهم يرغبون في خلق الخلافات وتفكيك الجيش
مشرف ينتقد بقسوة مروجي الشائعات وينفي استقالته

إسلام أباد - (رويترز)

انتقد الرئيس الباكستاني برويز مشرف مروجي الشائعات لنشرهم أحاديث بأنه يزمع التنحي لتجنب عزله من جانب الحكومة الجديدة ومحاولة التسبب في إحداث صدع بينه وبين الجيش. وقال مشرف (مروجو الشائعات يرغبون خلق خلافات بيني وبين الجيش).

وانتشرت تكهنات بأن مشرف حليف الولايات المتحدة قد يستقيل منذ أن جاءت الانتخابات التي جرت في فبراير - شباط إلى السلطة بتحالف يود أن يراه خارج السلطة ان آجلا أو عاجلا وأثارت أحدث شائعة قلقا بين المستثمرين.

وتحدثت رواية في الصفحة الأولى من صحيفة (ذا نيوز) يوم الخميس عن اجتماع عقد في ساعة متأخرة من مساء اليوم السابق بين مشرف والجنرال أشفق كياني الذي حل محل الرئيس في منصب قائد الجيش في نوفمبر - تشرين الثاني وقالت إن الرئيس قرر التنحي. ونفى مشرف بشدة هذه الرواية.

وقال مشرف وهو يشير إلى عدد المرات التي التقى فيها مع كياني في الآونة الأخيرة (كان اجتماعا روتينيا وبحثنا قضايا. لدينا أفضل علاقة). وقال انه سيتناول معه العشاء يوم الأحد.

وفي وقت سابق يوم الخميس أصدر الجيش بيانا قال فيه إن كياني (يأسف لأن قسما من الصحافة يحاول إضفاء إثارة دون ضرورة على أمور وظيفية روتينية).

وشاركت الولايات المتحدة وحلفاء غربيون في تحول باكستان السياسي نحو العودة إلى الديمقراطية وتوجد مخاوف من أن عدم الاستقرار في بلد مسلم لديه أسلحة نووية سيفيد في نهاية الأمر المتشددين الإسلاميين.

وتسببت الشكوك في عدم استقرار المستثمرين الذين يشعرون بالقلق بالفعل بشأن الكيفية التي ستجلب بها الحكومة الجديدة العجز المالي والتجاري تحت السيطرة.

وقال مشرف الذي بقي صامدا وهو يتابع الانقسامات تتطور في الائتلاف الجديد بشأن كيفية التعامل معه (إنني أؤمن بسياسة المصالحة وليس سياسة المواجهة). وأعد حزب الشعب الباكستاني الذي يتزعم الحكومة التي تم تشكيلها منذ شهرين تعديلا دستوريا يقع في 62 صفحة يقلل مهام الرئيس إلى مجرد رئيس صوري لا يملك سلطة حقيقية.

وقال مسؤول كبير في حزب الشعب الباكستاني إن التعديل الدستوري سيستغرق عدة أشهر لمناقشته لكنه قد يقنع مشرف بالانسحاب بكرامة في غضون ذلك. ونواز شريف الشريك في الائتلاف ورئيس الوزراء الذي أطاح به مشرف لا يصبر على مشاهدة غريمه يعزل من منصب الرئيس.

ويزمع نواز شريف خوض انتخابات فرعية تجري في الشهر القادم على مقعد في الجمعية الوطنية بعد أن حظر عليه خوض الانتخابات التي جرت في فبراير - شباط. وقال محللون سياسيون إنه بينما قام الجيش بدور دستوري أكبر منذ الانتخابات فإنه من غير المرجح أن يسمح كبار قادته بإهانة قائد سابق.

وحكم الجيش باكستان أكثر من نصف تاريخ البلاد منذ انفصالها عن الهند في عام 1947م تحت الحكم البريطاني.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد