هذه القصيدة المعبرة للشاعر عبدالرحمن بن سعد الصفيان - رحمه الله - وقد وردت في ديوانه (نحمد الله) الذي جمعه وأعده وقدم لقصائده ابنه محمد بن عبدالرحمن الصفيان وأغلب قصائد الشاعر الصفيان - رحمه الله - في شعر العرضة والحماسة ولكن هذه القصيدة التي وردت بعنوان (جفى النوم) هي موجهة إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز صاحب المواقف المشهودة يقول فيها: |
جفى النوم من جفن جفاني عن الغافي |
يوم انتبهت ليا دموعي لها ذرافي |
جفاني من الدنيا جفا عيني الكرا |
آخر سبايبها خطير بالاتلافي |
عفى الله ياما قد جرالي من العنا |
هذا زمان امتحن بالاعجافي |
اروم العلا في همة النفس واقتدي |
اثرها تحاولني على صفق الاصدافي |
حاولتها وازريت بقعا وميلها |
ودعيتها شالت على حمل الاسرافي |
نزرع بها آمال التمني ونرتجي |
وتزرع بنا آمال الحوادث وتستافي |
غرور وغرتنا وحنا لنا بها |
ظن وصار الظن فيها بالانكافي |
الا وعنا عيني من الويل والعنا |
عقب التجمل بان بي خف وخلافي |
اشوف ابو موسى طردني وعاقني |
خذا السلاح وعقبها امشي وانا حافي |
وشكيته على سلمان وابديت ما خفى |
ابن الوليد اللي من الضد يستافي |
ان كان كسرى عادل في زمانه |
سلمان اعدل منه واوفا من الوافي |
يا ابو فهد يا اخو فهد لا تلومني |
يلومني من لا درا بي ولا شافي |
والله لولا هرج شماتة العدا |
وبيت به البزران ودقاق الاطرافي |
لا خلي ديار جفتني بذلها |
واعز نفسي لو ورا سيف الاسيافي |
ارى الموت اشرف من ذليل على البقى |
يرمي هموم الدهر واللي مضى كافي |
هذا سبب حظي وهذي عيوبه |
ولكن يزيله ربي الكافي الوافي |
وما دام لي سلمان حي على البقى |
فنا كما اللي زابن في جبل غافي |
هذا وصلى الله على سيد الورى |
عدد من عنا للبيت واحرم وبه طافي |
|