العقيد - عبدالله المشيخي
ربما لم تكن نظرات التحدي ظاهرة على قلوب رجال هذا النادي في درجاته الثلاث، غير أنها تجسدت بكل عنفوان من خلال منجزاتهم، وظهورهم في ساحات الإبداع والتفوق. إن حطين لم يقفز هذه الخطوات الكبيرة في سلم العشق والتفوق الكروي بدون توفيق من الله سبحانه وتعالى ثم بدعم لا محدود من رئيسه الذهبي الأستاذ فيصل مدخلي. إذ لا يمكن بأي من الأحوال إلا أن يقدم له كل غيور على حطين ومنجزاته الشكر والتقدير. كما أن الحديث عن المنجزات قد لا يكون مكتملاً دون النظر بأقصى تطلع ممكن إلى غد زاهٍ وجميل ومتفجر بالحضور الأجمل والصعود إلى مصاف أندية الدرجة الممتازة، فلا شك أن أبناء هذا النادي الذين يتناثرون كالألماس في عقد الخريطة الجازانية يثبتون أن حطين لا يتمثل في مساحة، ولا ينحصر في مكان أو ملعب، وأن حب هذا الكيان هو بامتداد هذه القلوب، وتلك المساحات من الإخلاص والتفوق الغير مرئية إلا لمن عايش انطلاقة هذا النادي الفتي في قفزات نسأل الله تعالى أن يديمها ويكتب لها التقدم والتطور.
ومن المؤكد أيضاً أن التخطيط للمرحلة القادمة هو في غاية الأهمية للنجاح فيها، وإذا كان طموحنا في نادينا أن نتطور ونتقدم إلا أننا أيضاً لن نفوت السماع لكل النصائح من المخلصين ومحبي النادي من داخله وخارجه للخوض في المرحلة القادم بما تقتضيه من حكمة وروية وتخطيط سليم سيؤتي ثماره بإذن الله تعالى يانعة طيبة تثمر العطاء، وتمنح الإنجاز.