أثبت الهلاليون ولمرات عديدة بأنهم وحدهم من يجيد التعامل مع النهائيات وبطريقتهم الخاصة حيث قدموا واحدة من أقوى لقاءاتهم أمام الاتحاد في الجولة الأخيرة من الدوري الممتاز ولعبوا بتكتيك ذكي وبتوازن جميل وتحقق لهم ما أرادوا وأضافوا بطولة جديدة لن تجد لها مكاناً في ظل الكم الهائل من البطولات والكؤوس التي تتنافس من أجل خطب ود زعيم الكرة والأندية الآسيوية، الهلال فاز بالبطولة وهذا أمر معتاد بل ذلك أصبح طبيعياً في ظل زعامته وهل هناك أحق من الهلال، ولنكن أكثر صراحة ووضوحاً من ينافس الزعيم اليوم على كل هذه الألقاب، لا أتصور أن هناك فريقاً يزهو ويتجلى كالقمر الساطع ويسعد جماهيره ويرسم الابتسامة على شفاههم مثل الهلال، إنه أيها الأحبة عملة نادرة وظاهرة كروية فريدة ليس لها مثيل فمن يريد أن يمتع ناظريه بأرقى فنون الكرة فعليه أن يشاهد نجومه ومن يعشق الإبداع والاستمتاع فعليه أن يتابع الهلال، إن هذا الحضور المشرف للهلاليين في جميع المناسبات وحسمهم للنهائيات لم يأتِ صدفة أو عن طريق الحظ فهناك رجال مخلصون نذروا على أنفسهم أن يبقى هذا النادي واجهة مشرقة للتميز الرياضي وها نحن نرى نادياً عملاقاً شامخاً ومثالاً يحتذى به في رسم الإبداع والفرحة على محيا قلوب عشاقه ومحبيه اسمه الهلال.

بعد أن اعتقد كثير من الرياضيين بأن النصر اسمٌ على غير مسمى ولم يعد ذلك الفريق المخيف أو القادر على مقارعة الفرق، إذا به يعانق الكؤوس والبطولات ويضيف مجداً جديداً ومهماً بعد صبر ومعاناة عاشها النصراويون كادت أن تعصف بفريقهم لولا توفيق الله ثم العمل المتقن والمدروس من أبنائه.