الجزيرة - جمال الحربي
نفى معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين أن يكون هناك دليل علمي قاطع لنثبت وجود ضرر مباشر للمجالات الكهرومغناطيسية المنبعثة من خطوط نقل الطاقة الكهربائية، مشيراً إلى أن هناك العديد من الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع لا تزال بحاجة إلى دراسات أدق وأشمل.
وقال معالي المهندس عبدالله الحصين أثناء افتتاحه اليوم لقاءً علمياً في مقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن تأثير المجالات الكهرومغناطيسية المنبعثة من خطوط نقل الطاقة الكهربائية في المملكة العربية السعودية، إن موضوع التأثير الكهرومغناطيسي على صحة الإنسان حظي باهتمام كبير من الباحثين، كما أجريت دراسات وأبحاث في العديد من الجامعات ومراكز البحوث حول العالم، ولكن التساؤل حول هذا الموضوع بقي دون إجابة واضحة ومحددة.
وبين معاليه أن وزارة المياه والكهرباء مولت فيما مضى ما يقارب ثماني عشرة دراسة تهم قطاع الكهرباء، أسند تنفيذها إلى جهات بحثية في جامعات محلية ومكاتب استشارية وطنية، فضلاً عن خمس دراسات أخرى يجري الإعداد لتمويلها، مشيراً إلى التزام الشركة بتطبيق وتحديث المعايير والمواصفات الفنية المعتمدة لخطوط نقل الكهرباء، ومواكبتها للتطورات العالمية بما يضمن عدم تأثرها على الصحة.
وأهاب وزير المياه والكهرباء بوسائل الإعلام نحو الاهتمام بهذا الموضوع الحيوي وإسناد برامج توعوية لإعلاميين متخصصين على دراية بالجوانب الطبية والتقنية، وبعيداً عن الإثارة والتشويش على المتلقين من عامة الناس، وذلك لتسليط الضوء على طبيعة المجالات الكهرومغناطيسية والعوامل المؤثرة في التعرض لها وتأثيرها وطرق الحد منها.
من جانبه أوضح معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل أن ما تم تحقيقه بين المدينة وشركة الكهرباء يعد نموذجاً للتعاون المثمر بين المؤسسات البحثية والقطاعات الخدمية مشيراً إلى الاتفاقية التي وقعها الطرفان في العام 1423هـ بهدف التنسيق والتعاون في دعم البحوث والدراسات التي تخدم قطاع الكهرباء في المملكة.
وبين معالي الدكتور محمد السويل أنه بموجب الاتفاقية فقد تم تشكيل لجنة علمية مشتركة قامت بتحديد أولويات البحوث والعمل على اختيار الفرق البحثية حيث تم اعتماد خمسة بحوث بميزانية تزيد عن 3.3 مليون ريال مناصفة بين المدينة والشركة، إضافة إلى مساهمة شركة الكابلات السعودية بقرابة خمسمائة ألف ريال لدعم تنفيذ أحد البحوث.
كما أكد سعادة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي بن صالح البراك اهتمام الشركة بجوانب البحث والتطوير حيث بادرت بدعم برامج الأبحاث والتطوير مع الجامعات السعودية والمدينة عبر تخصيص ميزانية سنوية دعمت حتى الآن أكثر من ثلاثة وعشرين بحثاً قامت بها مجموعة من المهندسين والخبراء من الشركة إلى جانب خبراء وباحثين من تلك الجهات.
وأوضح البراك أن شركة الكهرباء تعتزم خلال العامين القادمين وحسب الخطة المتعمدة استكمال إيصال الخدمة لبقية مناطق المملكة لتصل نسبة التغطية بمشيئة الله إلى قرابة 100%، مشيراً إلى تجاوز نسبة التغطية الحالية لمناطق المملكة بالكهرباء 98.5 % تخدم أكثر من خمسة ملايين وخمسمائة ألف مشترك يتوزعون على أكثر من أحد عشر ألفاً وثلاثمائة مدينة وقرية.