يغيب عنا أمين مجلس الشورى الذي هو رمز وعلم من أعلامه عاصره ولازمه منذ افتتاحه عام 1414هـ وحتى وفاته رحمه الله. إن من يتصفح السيرة العملية لمعالي الدكتور صالح بن عبدالله المالك يجدها تزخر بمعطيات الابن البار لوطنه ولأمته،
تمنهجت ثقافة وفكراً وحكمة علت في سماء الإخلاص والتميز فتجسدت عرضاً وطولاً لجغرافية الولاء وحب الوطن والوفاء له فكان من خيرة رجال الوطن المؤهلين المخلصين، حيث كانت مراحل حياته منذ بواكير شبابه مليئة بالمسؤولية والعمل الدؤوب والتفاني لخدمة دينه وقيادته ووطنه، رحمك الله أبا هشام.
من هنا لا يسعني إلا أن أتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة لأبنائه وبناته ولفضيلة الشيخ منصور بن حمد المالك ومعالي الدكتور أحمد بن عبدالله المالك ولسعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة وإلى أسرة المالك كافة.
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.