في يوم الاثنين الموافق 21-5-1429هـ انتقل إلى رحمة الله تعالى الأخ الصديق العزيز الدكتور صالح بن عبدالله المالك رحمه الله، وقد أحدث نبأ وفاته ردة فعل عظيمة من الحزن والألم لدى أسرته وأصدقائه ومحبيه ومعارفه، إذ كان له - رحمه الله - منزلة كبيرة في القلوب وذلك لما يتمتع به من أخلاق عالية وسجايا حميدة شب وشاب عليها مع عقل مستنير وقلب كبير محب للخير.
كان الفقيد أحد علماء الاجتماع المرموقين بحكم اختصاصه العلمي وقد ترك بصماته في هذا المجال في الجامعات السعودية وبعض الجامعات الأخرى خارج المملكة. كما كان - رحمه الله - إدارياً من الطراز الأول تشهد له بذلك إنجازاته الإدارية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وفي وزارة الشؤون البلدية والقروية وفي مجلس الشورى.
وبالإضافة إلى جهوده العلمية والإدارية فقد كان - رحمه الله - متحدثاً لبقاً ملما بشتى أنواع المعارف والعلوم لا يمل مجلسه ولا يسأم حديثه.
وفي الجانب الشخصي كان الفقيد - رحمه الله - محباً للخير يسعى في مصالح الناس ويساعد المحتاجين تحدوه رغبة خالصة فيما عند الله ومروءة أصيلة ورثها عن أسلافه الكرام.
نرجو الله أن يجزيه خير الجزاء على ما قدم لأمته وبلاده وأن يعفو جل وعلا عن ما هنالك من تقصير.
* قال ابن مسعود رضي الله عنه: عنوان صحيفة الميت ثناء الناس عليه.
* وقال كعب الأحبار: إذا أحببتم أن تعلموا ما للعبد عند ربه فانظروا ما يتبعه من حسن الثناء.
رحم الله أبا هشام رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجعل ما تعرض له من معاناة مع المرض طهوراً وتكفيراً لسيئاته.