«الجزيرة»- عبد الله الحصان

أكد خبير طبي أن الرعاية الصحية في المملكة تحتاج لعدة عناصر أولها الكوادر البشرية المدربة وتوطينها بالإضافة إلى حاجة الرعاية لاستثمارات رأس مالية هائلة كونها قطاع يتطور بشكل سريع جداً كما أن التكنولوجيا الطبية ذات عمر قصير جداً وأسعارها بازدياد مما يجعل المنطقة العربية جاذبة للرعاية الصحية ولكن على مستوى الرعاية غير المتخصصة

و قال مدير مراكز الأعمال بالشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور عبد العزيز الغدير أن ما يتم صرفه على الرعاية الطبية في المملكة لا يتجاوز 4% من الناتج الوطني مقارنة بـ 14% بما يصرف من الناتج الوطني في أمريكا، مبرراً بأن المخصص من الميزانية للقطاع الصحي قليل مقارنة بالدول الغربية.

وحول الأسباب التي دعت إلى ذلك قال الغدير إنه قد يعود لأن نصف السكان في المملكة هم تحت سن العشرين مقارنة بالدول الغربية التي تكتظ بكبار السن، مما يعني أننا نحتاج لرعاية قليلة مقارنة بالدول الغربية.

وحول القطاعات الصحية المتخصصة قال الغدير: لدينا خطة طموحة هادفة لاستجلاب وتحويل منطقتنا إلى منطقة جاذبة للسياحة العلاجية المتخصصة مثل العمليات المعقدة التي تعتبر المملكة لديها أفضل مركز لها في الشرق الأوسط.

من جانبه قال الدكتور كارل جروث مدير وشريك عام ومؤسس لصناديق أسينت ميديكال تكنولوجي الاستثمارية مؤخراً أن المنطقة العربية لديها كافة المكونات الضرورية لتصبح من أكبر مزودي الرعاية الصحية عالمياً، وأضاف: قطاع الرعاية الصحية يشكل 10% من الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة العربية وسيزداد إلى 25% في غضون السنوات العشر القادمة.

وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة جنرال بارتنر والشريك المؤسس لصناديق اسينت الاستثمارية للتكنولوجيا الطبية أن 60% من جميع عناصر المعدات الطبية هي من مصادر خارجية وهناك منافسة متزايدة بين الشركات الطبية في الهند والصين اللتين توفران بدائل منخفض التكلفة، مضيفة بأن المنطقة العربية لديها المكونات الصحيحة لمنافسة أية منطقة أخرى بجودة الصناعة الطبية وممارسات العمل واستراتيجيات وبيئة التفكير العصري.

وتابعت أن بحوث الصناعة الطبية العالمية الأخيرة أشارت إلى تضاعف نسبة السلع الجاهزة من المصادر الخارجية من 14% إلى 27% خلال الفترة من 2008 إلى 2010م.