القدس المحتلة - غزة - رندة احمد - وكالات

طالب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس الأربعاء إيهود أولمرت بالتنحي عن رئاسة الوزراء بعد شهادة أضرت به فيما يتعلق بمزاعم الفساد المثارة حوله. وقال باراك في مؤتمر صحفي (رئيس الوزراء بحاجة لأن يفصل نفسه عن إدارة الشؤون اليومية للحكومة). وأضاف: إن حزب العمل الذي يتزعمه قد يتخذ خطوة تستدعي إجراء انتخابات مبكرة إن رفض أولمرت التنحي.

وبين الخيارات التي طرحها باراك بحسب التلفزيون العام تشكيل حكومة (طوارئ وطنية) تضم حزب العمل والليكود بزعامة بنيامين نتانياهو، التشكيل الرئيسي في المعارضة اليمينية، بدون حزب كاديما الوسطي بزعامة اولمرت.

من جهته صرح الامين العام لحزب العمل ايتان كابل للاذاعة العامة انه بعد ادلاء تالانسكي بشهادته (لا يمكن لايهود اولمرت ان يبقى يوماً واحداً في السلطة، انها مسألة أخلاقية، لم يعد الكلام كافيا وينبغي القيام بأفعال). واعتبر كابل انه يتحتم على البرلمان ان يحدد هذا الصيف موعدا لانتخابات مبكرة قبل انتهاء ولاية الكنيست الحالي عام 2010م. الى ذلك ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس أن ايهود أولمرت يرفض تقديم استقالته ولو بشكل مؤقت..

من ناحية أخرى أظهر استطلاع للرأي لصحيفة (ها آرتس) أن أقوال الشاهد الرئيسي في قضية الرشوة التي يواجهها أولمرت أضرت بسمعته بشدة حيث قال 70% من الإسرائيليين إنهم لا يصدقون تبرير أولمرت حول استخدام مبلغ 150 ألف دولار حصل عليه من رجل الأعمال الأمريكي لتمويل حملته الانتخابية. في الوقت نفسه قال 14% من الإسرائيليين إنهم يصدقون تفسير أولمرت فيما لم يحسم 16% رأيهم في المسألة.