بيروت - ا ف ب
اعتمد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف فؤاد السنيورة أمس الاربعاء سياسة اليد الممدودة تجاه كل اللبنانيين مشدداً على ضرورة (تنظيم الاختلافات) وعلى تطبيق القرارات الدولية لاستعادة مزارع شبعا التي لا تزال تحت الاحتلال الاسرائيلي.
وقال السنيورة في كلمة ألقاها في القصر الجمهوري بعد أن أبلغه رئيس الجمهورية ميشال سليمان تكليفه رسميا (في مستهل مهمتي الجديدة أتوجه إلى إخواني في الوطن من كل الأطراف والاتجاهات بروح طيبة ومنفتحة تسعى إلى لقاء اللبنانيين ولا ترضى فرقتهم). وأضاف (الامتحان الأصعب الذي يواجهنا هو أن ننجح في تنظيم اختلافاتنا من ضمن المؤسسات الدستورية والتقاليد الديموقراطية، وفي حصر الأمور الخلافية ومعالجتها بروح الحوار والانفتاح تيسيراً لحلها والتفاهم عليها).
ودعا السنيورة الجميع (إلى المساهمة في بلسمة الجراح وتجاوز ما عرفه لبنان واللبنانيين من انقسامات وحملات ولجوء إلى العنف ومعالجة المشكلات كلها بروح تعلي من شأن مصلحة الوطن والمواطنين وأمنهم واستقرارهم).
ولفت إلى أهمية الوحدة الوطنية وقال (لقد علمتنا التجارب أن وحدتنا الوطنية وعيشنا المشترك هما أغلى ما نملك، وهما سر بقاء هذا الوطن وفرادته وسر تألقه وسر استمراره وضمان استقلاله وسيادته).
وفيما يتعلق بمزارع شبعا التي ما تزال إسرائيل تحتلها ويتمسك حزب الله المعارض بسلاحه لتحريرها، أكد السنيورة على أهمية استردادها عبر القرارات الدولية.
وشدد على (أهمية العمل العربي المشترك لصالح تحقيق القضايا العربية المحقة للتمكن من حماية لبنان من العدو الإسرائيلي وبما يتيح تطبيق القرارات الدولية التي صدرت لحماية الحقوق واسترداد مزارع شبعا).
وقال توجهات فخامة الرئيس والمبادئ التي أعلن تمسكه بها في خطاب القسم هي مثل مبادئي وتوجهاتي ويشرفني أن أعمل إلى جانبه في السير على طريقها، لما يتمتع به من وطنية وسمو خلق وحرص شديد على وحدة لبنان واستقلاله وسيادته.
كما ذكر برفضه توطين اللاجئين الفسطينيين عندما تعهد (مواصلة الدفاع عن إخواننا الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم. وعلى المستوى الاقتصادي اكد سعيه لاستكمال تنفيذ مقررات مؤتمر باريس 3 الدولي الذي انعقد لمساعدة لبنان لكن مقرراته جمدت بسبب حاجتها الى قوانين لم ينجزها المجلس النيابي.
ودعا من جهة ثانية إلى إقامة علاقات ندية مع سوريا عندما قال كلنا امل ان نصون علاقاتنا مع أشقائنا العرب وأن نطورها خاصة مع سوريا لكي تصبح هذه العلاقات قائمة على الاحترام المتبادل والندية).