مكتب«الجزيرة»- غزة - القدس- من بلال أبو دقة
استشهد صباح أمس المقاومان الفلسطينيان (عاصف معمر، وأسامة الغوطي) من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس وأصيب تسعة مقاومين آخرين بجراح في قصف مدفعي إسرائيلي على شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن عملية عسكرية فيها .. وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة أحد جنوده بجراح برصاص مقاومين فلسطينيين خلال التوغل وتم نقل الجندي الجريح إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع لتلقي العلاج..هذا وقالت كتائب القسام في بلاغ صحفي: إن اثنين من عناصرها استشهدا في قصف إسرائيلي وأصيب أربعة آخرين بجراح خلال تصديهم للتوغل الإسرائيلي قرب معبر صوفا شرق مدينة رفح.. وأعلنت كتائب القسام أنها أطلقت 21 قذيفة هاون، واستهدفت جرافة بقذيفتي (آر بي جي)، مؤكدة أن الاستهداف كان مباشراً. وفي وقت سابق، أصيب أربعة مقاومين من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بجراح ما بين متوسطة وخطيرة في قصف مروحي إسرائيلي على مجموعة من المقاومة في منطقة التوغل.. وكانت دبابات عدة وآليات عسكرية إسرائيلية توغلت في منطقة الفخاري والعمور قرب معبر صوفا شرق مدينة رفح وسط إطلاق نار كثيف، وبتغطية من طائرات الاستطلاع التي حلقت بكثافة وعلى ارتفاعات منخفضة، وشرعت الآليات بتجريف مزارع وممتلكات المواطنين بالمنطقة، وقد دارت اشتباكات بين نشطاء فلسطينيين وقوات من لواء غفعاتي ومن سلاح المدرعات.
وأكدت مصادر إسرائيلية أن القوات العسكرية الإسرائيلية المشاركة في العملية تواجه مقاومة من قبل الفصائل الفلسطينية, مشيرة إلى سقوط عشر قذائف هاون على الأقل على تلك القوات.
إلى ذلك توغلت فجر أمس الأربعاء قوات خاصة إسرائيلية مدعومة بعدد من الدبابات الإسرائيلية مسافة مائتي في منطقة شرق حي الزيتون شرق مدينة غزة؛ وأطلقت الدبابات الإسرائيلية قذيفة مدفعية سقطت في منطقة مفتوحة دون وقوع إصابات؛ وأعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن قصف الدبابات المتوغلة بتسع عشرة قذيفة هاون على مراحل عدة. في غضون ذلك، نقلت أسبوعية (جيروزليم بوست) الإسرائيلية عن مسؤولين في وزارة الحرب الإسرائيلية، قولهم: (إن الجيش الإسرائيلي يخطط لتقليص عدد المعابر الحدودية مع قطاع غزة ونقلها إلى كيلومترات عدة داخل الأراضي المحتلة عام 48 (إسرائيل) بغية إنشاء منطقة عازلة مع قطاع غزة الذي يفرض عليه الاحتلال حصاراً خانقاً وإغلاقاً للمعابر منذ نحو العام. ونقلت (جيروزليم بوست) عن المسؤولين الإسرائيليين قولهم: إن الجيش الإسرائيلي بدأ بخطته الجديدة الشهر الماضي في أعقاب الهجوم الذي نفذه مسلحون فلسطينيون على معبر (كرم شالوم) وأدى إلى إصابة (11) جندياً إسرائيلياً بجروح).