على الطرقات ذات المواصفات والمعايير الدولية الحديثة كما في المدن السعودية هناك ما يسمى طريق الخدمة والمخارج والمداخل بين الخدمة والطريق السريع العام، وعند أوقات الذروة واحتدام الزحام المروري بمدينة الرياض نجد أن دوريات المرور تقفل مداخل بعض الطرق أمام العابرين من الخدمة إلى السريع، كما في خريص شرقاً قبل الحرس، وذلك بإيقاف سيارة الدورية معترضة بالمدخل وهذا كما يبدو أحد الحلول الآنية لتوازن الكثافة منعاً للاختناق المروري، لكن هذا لم يحل مشكلة الإرباك الحاصلة عند المدخل، لأنّ كل من يريد الدخول يفاجأ باعتراض الدورية ثم يحرف سيارته فجأة لليمين ليستمر في الخدمة فيكاد أن يلتحم بسيارات أخرى قادمة على المسار نفسه، وهكذا يتتابع حدوث هذا الأمر ومعه يزداد الإرباك وتحصل حوادث بسببه، ولئلا يحل رجال المرور مشكلة على حساب أختها فكان الأنسب وضع لافتات وعلامات تنبيه قبل مئآت الأمتار من المدخل تدل على أنه مقفل مؤقتاً، وتشير لقائدي المركبات بالاستمرار على خط الخدمة وبمرور انسيابي دون عوائق.. ومثل هذه المشكلات نجدها (مثلاً) حول دوارات شارع الشيخ جابر قرب الإستاد الرياضي، فهناك يحدث عراك مروري مزمن تشتد حدته في إجازة نهاية الأسبوع، حيث المباريات ووجود الاستراحات هناك، ولم نجد بادرة من مرور الرياض لإنهاء ذاك الصراع المروري المقلق، وربّما أنهم يشاهدون شقاً أوسع من رقعتهم.