كتبت منذ أيام في هذه الزاوية عن مداخل الرياض وتحديداً المدخل الغربي واتصل بي مشكوراً العقيد عبدالرحمن المقبل مدير مرور منطقة الرياض وشرح لي بشيء من التفصيل المحاولات التي تبذل لدرء أخطار طريق (القدية) وبيّن أن الإدارات المعنية في المرور ووزارة النقل وأمن الطرق لهم محاولات في هذا الاتجاه، وبين أن هناك طرقاً جديدة اعتمدت قد تساهم في حل ولو جزء من هذه المشكلة، حديث مدير مرور الرياض كان مفعماً بالمسؤولية وواضحاً عليه إحساسه بالمشكلة ولكن وكما يقال (ما في اليد حيلة) المرور ينفذ في النهاية خطة أمنية فقط ولا يحل مشاكل الطرق بإيجاد البدائل، لهم كل العذر، ولكن الجهة التي لا تعذر أبداً هي وزارة النقل فإصلاح طريق ثبتت خطورته يجب أن يكون من أولويات الوزارة، فأرواح الناس أمانة كبرى لا يجب التهاون بها ولا الغفلة عنها، ويجب أن تدرك الوزارة أن هناك فرقاً كبيراً بين المهم والأهم فالأهم هو أرواح الناس فمتى كان هناك خطر على الأرواح كانت المسؤولية في دائرة الأهم، لا أريد أن تعرفنا الوزارة بمشاريعها التي تقدر بمليارات الريالات في شرق البلاد وغربها، فنحن ندرك ذلك ونقدر لها جهدها الكبير، ولكننا نريد أن تولي الطرق التي ثبتت خطورتها على أرواح الناس جل اهتمامها، وأن لا تكون الأرواح المزهقة بين يوم وآخر هي المحرك الوحيد لإصلاح هذا الطريق أو ذاك، كثيرة هي الطرق التي أثبتت الأيام خطورتها على سالكيها ولم تحرك الوزارة ساكنا لتعديل هذا المسار أو ذاك، وكأنها تنتظر من الناس أن يصرخوا مرات ومرات حتى تتحرك..! وزارة النقل تعتبر من الوزارات المهمة ولديها من الكفاءات المتميزة ما نفاخر به الآخرين، ولكن الذي يؤلمنا أنها لا تبادر.
من الأشياء البسيطة ولكنها مهمة من الناحية الأمنية جدا إنارة الطرق السريعة حول المدينة ويتمالكني العجب من عدم إضاءة بعضها كما هو حال الطريق المحاذي لحي السفارات من الجنوب الغربي..! وأعتقد أن ذلك مسؤولية وزارة النقل لا أمانة الرياض أليس كذلك؟
إنني أريد أن أسمع رأي وزارة النقل في مسألة المهم والأهم فهل يتكرمون علينا؟