ليس سوراً من جدار وحجر، بل بشر من لحم ودم.. لو سألت كل هلالي متابع من هو سور الهلال وحصنه المنيع سيقول مباشرة بندر بن محمد.. الذي ابتعد عن كرسي الرئاسة وبقي قريباً من النادي.. (الرئيس الذهبي السابق) الذي كان وما زال داعماً لكل رئيس ولكل إدارة تعاقبت على الهلال معنوياً ومادياً وإعلامياً.. مضحياً في سبيل ذلك بوقته وجهده وماله.
ويأتي ترشيح سمو الأمير بندر وسمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد أحد أعضاء الشرف المؤثرين والفاعلين والداعمين بقوة للنادي لتقع الجماهير الهلالية في حيرة من أمرها بين خيارين كلاهما حلو.. فالاثنان عينان في رأس..
وما يطمئن أن ترشيح أحدهم للرئاسة لا يعني ابتعاد الآخر عن النادي.. وكما قال الأمير بندر سندعم كل من يرأس النادي.. فمن يرأس الهلال كلنا خلفه صغيراً وكبيراً.. وسنفوت الفرصة على من يحاولون بث الفرقة بين أعضاء شرف الهلال.
مهاجمين
أكبر مشكلة فنية عانى منها الهلال خلال الموسم المنصرم.. هي القدرة الهجومية الضعيفة للفريق وتواضع نسبة التسجيل.. وتعود لعاملين اثنين..
العامل الأول مراهنة المدرب على خط الوسط واللعب بمهاجم واحد..
والعامل الثاني النقص في العناصر الهجومية.. خصوصاً عقب إصابة الصويلح وتهميش العنبر.. مما ألقى الثقل كاملاً على ياسر الذي أجهد وأنهك كثيراً هذا الموسم.. ولا أرى حلاً لهذه المشكلة من الداخل.. لأن الأسماء المطروحة والمتداولة ليست بمستوى طموح الهلال.. والصويلح الذي أصنفه ضمن أفضل خمسة مهاجمين سعوديين يفوقها مستوى.. فمن العبث اهدار الملايين واستقطاب من يقلون عنه مقدرة وكفاءة..
ولن يكون هناك إلا حل واحد وهو المهاجم الأجنبي.. في حال رغبة الهلال التعاقد مع محترفين من الخارج.. أحدهم مهاجم تقليدي.. وممكن لاعب آخر يجيد اللعب في الهجوم والوسط.
وثغرة الظهير الأيمن لا يوجد خيارات لردمها سوى راشد الرهيب ولو عن طريق الإعارة.. أو الاكتفاء بالموجودين بالنادي.. فمركز الظهير الأيمن مشكلة مزمنة في الكرة السعودية في المواسم الأخيرة..
(طائرة الهلال) وهبوط اضطراري..
حققت طائرة الأهلي وبكل جدارة بطولة الدوري الممتاز للكرة الطائرة عقب فوزها على طائرة الهلال (حامل اللقب) باللقاء الفاصل 3-2..
طائرة الهلال وحتى بفوزها على الأهلي في اللقاء الأول.. واقترابها من حسم اللقاء بثلاثة أشواط دون مقابل.. فالفريق لم يكن بمستواه المعروف ومعظم لاعبيه لم يظهروا بالمستوى المعروف..
وأرجع هذا لسببين هما تعدد المدربين والتفريط بالمدرب العام المنصرم.. وبسبب بعض السياسات الإدارية.. وضعف إعداد الفريق في بداية الموسم..
فالهلال الذي احتكر بطولات الموسم المنصرم وحقق الرباعية.. لم يحقق هذا الموسم أي بطولة.. ولن يكون الفريق مرشحاً أول لبطولة النخبة بحسب روح وأداء الفريق في الفترة الأخيرة.
تضحية محسوبة
تحسب للاعبي النصر تقبلهم وبكل رحابة صدر ابعاد معظمهم عن المشاركة أمام ريال مدريد.. ما عمد إليه المدرب الجوهر كان ضرورياً للحفاظ على توازن الفريق والخروج بنتيجة مشرفة أمام الريال..
عدم مشاركة أسماء مثل الشهراني والصقور والبيشي وبرناوي.. الخ كان ملفتاً للانتباه إلا أن سمعة الفريق أهم من مجد شخصي.. صحيح أنهم حرموا من اكتساب الخبرة والتجربة الكبيرة من الاحتكاك بنجوم الريال ولكن للضرورة أحكام.
الجوهر كان محنكاً وحذراً فلم يسمح لعواطفه أن تسبق عقله.. حتى التغييرات في أواخر المباراة حدثت عندما ضمن النتيجة.. لاتاحة الفرصة لبعض الأسماء لتسجيل أسمائهم في المباراة.
كيتا.. نار تحت الرماد
قضية كتيا الشهيرة كشفت عن بعض الخفايا بشأن عقد المذكور.. فبعد أن أشيع إعلامياً أن الاتحاد جدد مع كيتا لمدة عامين عقب تألقه أمام الهلال.. أتت الأحداث الأخيرة لتكشف المستخبي وتظهر أن مزاعم تجديد عقده مجرد دعاية لدغدغة مشاعر جمهور الاتحاد ولابعاد المنافسين عن اللاعب..
ولامتصاص ردود الفعل حول ما ارتكبه اللاعب.. صدر خبر أن الاتحاد أوقف إجراءات تجديد العقد!!.. وبعدها بساعات صدر بيان من نادي الاتحاد عن إلغاء عقد كيتا.. وزاد الأمر غموضاً تصريح رئيس نادي أم صلال القطري.. الذي قال إن ناديه بعد نهاية مسابقة الكأس سيرفع قضية للفيفا ضد اللاعب ونادي الاتحاد بحجة توقيع اللاعب لعقدين مع أم صلال وآخر مع الاتحاد!.. وقع أم لم يوقع أم وقع عقدين.. كما قالوا شمس تطلع خبر يبان..
مبارك عبدالكريم
أول كابتن هلالي يرفع كأساً ويدشن حجر الأساس لرحلة الزعامة وانطلاقة القافلة الزرقاء في مسيرة الأمجاد والذهب.. مبارك صاحب السمعة الكبيرة والقدرات التهديفية العالية والقدم القوية وأحد أبرز نجوم الثمانينات الهجرية.. لم ألحق به ولكن سمعت الكثير عنه.. هذا اللاعب الكبير يرقد طريح الفراش لا حول له ولا قوة.. عقب اصابته بجلطة..
الهلاليون وأعضاء شرفهم مكارمهم وجوائزهم وصلت إلى لاعبين من خارج الهلال وربما بعضهم في غير حاجة وفي بحبوحة من الثراء والغنى.. وهذه محمدة يشكرون عليها.
ولكن أليس أبناء النادي لهم حق وأولى من غيرهم.. مبارك هو من باع (منجرته) لانقاذ النادي في يوم من الأيام! وعند تكريمه عقب الاعتزال كانت أغلى هدية نالها (خنجر)!
لا نقول نخلة الهلال عوجا.. بل نخلة وارفة الظل للقريب والبعيد.. ولا أتحدث عن مبارك بالذات ولكن كثير من الجيل الأول الذين وضعوا اللبنة الأولى لهلال البطولات والزعامة وكونوا هذه الشعبية التي جلبت العقود الاستثمارية ودرت عشرات الملايين على النادي يستحقون من يسأل عنهم ويتلمس احتياجاتهم.
هم لا يبحثون عن الملايين، فبضعة آلاف في العام تجعلهم يعيشون حالة الكفاف والستر.. وأتمنى لو عمل النادي صندوقاً خيرياً لرعاية اللاعبين القدامى وأسرهم ممن تعاني العوز والفاقة وضيق ذات اليد.
ضربات حرة
* الآن يمكن القول أن الهلال فاز على بطل أوروبا وبطل الدوري الإنجليزي.
* مانشستر بعد تحقيقه للقب الأوروبي والمحلي صار لقاؤه بالهلال مصدر تفاؤل.
* لابورتا رئيس برشلونة بعد أن قام بزيارة هنا.. انتكس فريقه وخسر البطولات الواحدة تلو الأخرى.
* احتفالات الأساطير الكروية الثلاثة يوسف، سامي، ماجد (حسب ترتيب حفل الاعتزال) تشابهت في امتلاء الاستاد بالجماهير.. ولكن تميز يوسف أنه أحضر فالنسيا الأقل شهرة والأقل جاذبية شعبية من فريقي مانشستر والريال.
* يقول الإعلامي عيد الثقيل.. حفل اعتزال سامي كان الدافع الأول لإقامة حفل ماجد.
* الحضور الجماهير لحفل ماجد وقبلها لسامي أكد صحة ودقة استفتاء رغبي وأن هذين اللاعبين يتمتعان بشعبية تفوق شعبية أي نادي آخر إذا استثنينا الهلال.
* مشاركة سبعة من نجوم المنتخب كعناصر رئيسية ضد الريال.. جعل المباراة أشبه بمباراة ودية وتجريبية للمنتخب.
* الدعيع وعزيز هما فقط من شارك في الفوز على مانشستر وعلى الريال.
* موقع الريال برر الهزيمة الثقيلة بحجة أنه قابل منتخب ولم يشارك من المضيف غير ثلاثة لاعبين والبقية من الأندية الأخرى ومن العراق ومصر!
* البعض تحفظ على السماح بمشاركة الدعيع وعزيز بحجة رفض مشاركة البحري مع الهلال!!.. الهلال له سياسته وأخلاقياته ومبادئه الثابتة التي لا تتأثر بتعامل الآخرين معه.
* حسب متابعتي للتغطية الإعلامية فأهداف اللاعب المحتفى به في الهلال هي أحد أعظم إنجازاته.. وهذا يعني أن مرمى الهلال كمرمى البرازيل من يسجل فيه يصل لذروة المجد.
* كتبوا: الاتحاد بحاجة إلى مدافعين يمنعون (الذبابة) من الوصول للمرمى!!.. من سجل أهداف الحسم في الاتحاد هما الشمراني والقحطاني نجوم الكرة والمنتخب السعودي وليس ما ذكرتم.
* مدير الانتاج والمخرج أفصحوا عن سرورهم بشأن الأصداء الإيجابية والإشادات بروعة الإخراج والنقل التلفزيوني لحفل الكابتن ماجد!!.. وبالطبع لم تصلهم أي أصداء أو إشادات عقب حفل الكابتن سامي!.
* المذيع أثار الاستغراب والاستهجان بالأسلوب الهستيري والمتشنج الذي قدم به الحفل.
* أحدهم خصص مقالاً فرحاً بخسارة الهلال لبطولة الطائرة ولم ينس التهجم والتشكيك باتحاد الطائرة!.. كان الله في عونهم إذا كانوا يتابعون الهلال حتى في الألعاب المختلفة.. سيتعبهم ويرهقهم ولن يمنحهم فرصة لالتقاط الأنفاس.
* المذكور محسوب على ناد لم يحقق أي بطولة طائرة في تاريخه.. (وسيع وجه).
* عندما أتى الفريق (العالمي) انتدبوا لاعبين من خارج النادي لمقارعته.. ووضعوا لاعبيهم على الدكة!!.. عالمي ولا يقارع الأندية العالمية ما يصير!!