تتراقص شرايين القلب كلما تحدثوا عن الرائد.. وتتسمر بنات الأفكار في حضرة هذا (الأخطبوط) الذي مد أرجله المرعبة في كل ملاعب الوطن.. حاولوا اصطياده في الماء العكر لكنه لا يعشق هذه المواقع ويعيش في المياه النقية فقط..!! هذا الرائد.. أو كتيبة (الديوك).. التي تبهرك بألوانها.. بصياحها.. بذكائها.. بجمالها.. بقامتها السامقة.. بحركتها الراقصة.. هذا (الرائد) الكيان الشامخ.. المنتصب في قلب الوطن.. بل في قلوب أهل الوطن.
.. كم أنت مدهش أيها (الرائد) بدءاً بتاريخك المزهر بكل أصناف الإنجازات.. وبرجالك الأوفياء الذين صنعوا من الانكسار مفتاحاً لمجد جديد.. وبجمهورك العاشق.. الحالم.. المرسوم على صدر الملاعب كحب الرمان أو كعقد اللؤلؤ.. جمهور يسحرك بهديره.. يعجبك بهتافه.. يدهشك بعشقه الخرافي لناديه جمهور صنع فريقاً.. وفريق أمتع جمهوراً.. وزادت المعادلة حتى انصهر الاثنان في بوتقة واحدة صنعت الإنجازات.. ورسمت الإبداعات.. ثم نقشت على سماء الوطن ألواناً ثلاثة تحاكي قوس قزح وعلى ثراه حروفاً أربعة تلمع على كثبان الرمال الذهبية.
.. نزف الرائد لمنصة الكبار.. لساحة الجد.. للبحر الأعمق لنكتشف مزيداً من سمات هذا الأخطبوط.. نزفه فارساً تمتلئ كنانته بالسهام التي (تصيب وتدوش).. وعلى المقيمين في الدوري الممتاز أخذ الحيطة والحذر..!! نعرف أن أجواء المنافسة في الممتاز مع كبار الأندية مساحة.. فكبار القوم ومخضرمي الأضواء لهم يد طولى في هذه المنافسة.. ولكن ها هم الرائديون يغزلون عمامة التحدي.. وحزام الإرادة.. ويعملون على رص الصفوف لمواجهة العاصفة التي تعودوا أن يقفوا أمامها صامدين دون انحناء ورغم إيمانهم التام أن بعض العواصف تقتلع الأشجار العملاقة وتحرك الصخور الضخمة.. لكنهم لم يختاروا إلا طريق (التحدي).. الذي جعلوه رمزاً لناديهم.. وصفه لازمة لهم..!!
.. يستحق (عميد) أندية القصيم وزعيمها.. وإن أردتم شيخها..! كل هذا العشق والحب من أنصاره وعشاقه أولاً ومن المتابعين لمعطيات وإفرازات الكرة السعودية الذين سجلوا شهادة إعجاب.. انبهاراً بعطاء الفريق وبالعلاقة التي تربط هذا النادي بجماهيره..
.. دامت لكم الساحات أفراحاً.. والأيام عطراً فواحاً بشذى الرائد المنعش.. ودام للرائدين هذا الكيان الذي يرسمونه كل مساء على خد القمر.. ويحضنون ألوانه الثلاثة على صدورهم.. أما حروفه الأربعة فنقشوها في سويداء القلب.
صالح بن غدير التويجري - بريدة