«الجزيرة» - سلطان المواش
وقع صباح أمس الثلاثاء معالى مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان ومعالى رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية المهندس محمد بن سليمان الجاسر عقد تمويل كرسى شركة الاتصالات في مجال الاتصالات والخدمات المتعلقة بها، وحضر التوقيع وكيل الجامعة لشؤون الفروع الأستاذ الدكتور على بن سعيد الغامدى ومدير شركة الاتصالات السعودية المهندس سعود الدويش.
وبهذه المناسبة عبر معالي الدكتور العثمان عن سعادته بتوقيع هذا الكرسي مؤكداً أن هناك علاقة إستراتيجية تجمع بين الجامعة وشركة الاتصالات السعودية، مشيراً إلى أن توقيع الكرسي يتوج ما تقدمه أكبر شركة سعودية في مجال الاتصالات، وسوف تكون هناك نتائج مثمرة لهذا التعاون يستفيد منها الطرفان.
وأوضح الدكتور العثمان أن الشركة سوف تقدم فرصاً تدريبية للطلاب وطالبات الجامعة، وسوف تكون هناك بحوث مشتركة، ومن خلال هذا الكرسي ستتمكن الجامعة من إنشاء ستة معامل في دول متقدمة: الأول في فرنسا في مجال الأمراض المزمنة والتقنية الحيوية، والثاني في الأكاديمية الصينية في مجال صناعة النانو، والثالث في معهد ماكس بلانك في ألمانيا، والرابع في ليدز ببريطانيا حيث أنشأت الجامعة وحدة للقلب في أمبريال كوليدج، والخامس معمل في سنغافورة في مجال البتروكيماويات، والسادس معمل في معهد إلينوي في تقنية النانو. وأضاف العثمان إن الكرسي سيمكن الجامعة أيضاً من تأهيل الكوادر الوطنية في المجالات الإستراتيجية والتنفيذية والإدارية وبرامج الدراسات العليا واستقطاب أساتذة وباحثين وطلاب دراسات عليا محليين ودوليين في تخصصات الاتصالات وتحقيق الاستفادة القصوى من خبراتهم، وسيكون المستهدف رقم واحد للكرسي هو الطالب والطالبات، وهذه هي المرحلة الأولى من التمويل، كما سيكون هناك عمل مشترك بين الجامعة والشركة في مشروع وادي الرياض للتقنية حيث ستنشئ الشركة داخله معمل للبحث والتطوير.
وأوضح وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور زياد بن عثمان الحقيل أن كرسي شركة الاتصالات السعودية في جامعة الملك سعود سيعمل على تأهيل القدرات الوطنية في المجالات الأستراتيجية والتنفيذية والإدراية بالدورات الخاصة وبرنامج الدراسات العليا أضافه إلى أجراء البحوث الأساسية والتطبيقية في الموضوعات ذات العلاقة بأعمال شركة الاتصالات السعودية.
من جانبه قال المهندس محمد الجاسر (إنه تشريف لنا أن ننشئ هذا الكرسي لنتعاون مع الصرح التعليمي الأول في هذا الوطن الحبيب) منوهاً بالدور التعليمي والاجتماعي والتطويري لجامعة الملك سعود وإعجابه بإنشاء جامعة الملك سعود دبلوم التأمين بهذه السرعة، وهذا يوضح الأفكار الاستباقية التي تسعى الجامعة إلى تطبيقها؛ لهذا نحن نفتخر بالعلاقة مع جامعة الملك سعود مؤكداً أن هذه هي البداية وآملاً أن تكون النتائج واضحة ومفيدة للوطن.