الظهران - حسين بالحارث
شددت أرامكو السعودية على التزامها بالسعي نحو إيجاد حلول للتحديات البيئية, وبواجب المسؤولية الاجتماعية ومن ضمنها توفير فرص العمل وقال النائب التنفيذي للرئيس للعمليات بالشركة خالد الفالح: (ربما يكون الأمر الأكثر أهمية وإلحاحا هو إعداد القوة العاملة في أرامكو للمستقبل وتمكينها من السيطرة على التحديات التي سنواجهها في السنوات والعقود المقبلة. وسيكون علينا توظيف وتطوير نحو 14 ألف موظف جديد في الشركة على مدى السنوات الخمس المقبلة، أي ربع الأيدي العاملة لدينا بحلول عام 2013م.
وأضاف: (إننا لا ينبغي أن نقع في حبائل شعور زائف بالرضا عن الذات أو الثقة الزائدة بالنفس بسبب الأسعار الحالية للنفط، بل علينا أن نحدد ونغتنم الفرص المتاحة لإحداث نقلة نوعية في شركاتنا وإلى تعزيز مستويات الأداء).
وأشار الفالح للعائد الذي تعمل أرامكو على تحقيقه من خلال عدة مشاريع ضخمة والتي تقع ضمن خطة استثنائية لتوسيع نطاق أعمال الشركة، مضيفاً: (إن لدى الشركة مجموعة من المشاريع النشطة بقيمة إجمالية تبلغ نحو 65 بليون دولار، في حين أن خطة العمل الخمسية التي تبدأ العام القادم تشمل نفقات رأسمالية تصل إلى 59 بليون دولار. وعلاوة على ذلك، ستبلغ نفقات المشاريع المشتركة المحلية والدولية ما يزيد عن 70 بليون دولار خلال السنوات الخمس القادمة).
وقال الفالح خلال كلمته في مؤتمر (بتروتك 2008) المنعقد في المنامة حالياً: (نرى حالياً أن منطقة الخليج تشهد تطورات هائلة في قاعدة التكرير، في الوقت الذي تزداد فيه طاقة التكرير في المنطقة بحوالي ثلاثة ملايين برميل في اليوم بحلول العام 2015، إلى حوالي عشرة ملايين برميل في اليوم من الطاقة الاستيعابية وكذلك خلال عامي 2008 و 2009 فقط، على سبيل المثال، سيضيف الخليج ما يزيد عن عشرين مليون برميل في اليوم من المواد الكيميائية إلى قاعدته الإنتاجية من المواد الكيميائية).
وأضاف النائب الأعلى للرئيس للتكرير والتسويق والأعمال الدولية في أرامكو خالد البوعينين: (تخوض أرامكو حالياً غمار تجربة استثنائية في توسعة أعمالها, ومن شأن هذه المشاريع التكريرية أن تضع المملكة كأحد أكبر خمسة لاعبين أساسيين في مجال التكرير استنادا للطاقة الاستيعابية بحلول العام 2013).
وأضاف: أرامكو تسعى حالياً لتحقيق موقع ريادي في أعمال التكرير والبتروكيماويات وما يعكس هذا على سبيل الخصوص مشروع التوسعة في رأس تنورة ومشروعا التكرير المشتركة في كل من الجبيل وينبع مع شركتي توتال وكنوكوفيلبس على التوالي).
كما تطرق البوعينين الى مشاريع الشركة العالمية المشتركة في كل من بورت أرثر الأمريكية وفوجيان الصينية. ومن شأن كل هذه المشاريع أن ترفع سقف الإنتاج للشركة من المنتجات المكررة ل3.2 مليون برميل بحلول عام 2013م.
كما أكد البوعينين على الدور الذي تلعبه هذه المشاريع في تشجيع استثمارات القطاع الخاص في مجال البتروكيماويات وأعمال التكرير وخلق تجمعات صناعية مجاورة لدعم أعمالها.
وتصدرت أرامكو قائمة الرعاة لمؤتمر (بتروتك 2008) المنعقد في المنامة حاليا وذلك تحت عنوان (دمج المصافي وقطاع البتروكيماويات: الطريق للنمو المستقبلي). وبالإضافة لرعايتها للحدث, تشارك أرامكو السعودية بوفد كبير من كبار مسؤوليها وموظفيها للمشاركة بخطابات وعروض مرئية وأوراق عمل تقنية بالإضافة لجلسات النقاش.