«الجزيرة» - عبدالله الحصان
كشف صناعي أن هناك عقبات يواجهها المستثمر الخليجي، يتمثل أبرزها في عدم معاملته كمواطن في بعض دول المجلس. وقال رئيس اللجنة الصناعية بغرفة الرياض المهندس أحمد الراجحي ل(الجزيرة): (إن هذه الآلية إذا لم تعالج ستضر بتوسيع القاعدة الصناعية بين دول الخليج، وبالتالي يؤثر ذلك سلباً على زيادة الاستثمارات الخليجية. وحول اتحاد الغرف الخليجي قال الراجحي إنه موجود، ولكنه لم يفعل رغم أنه هو الجهة التي تربط دول الخليج وتجعلها تتواصل فيما بينها وتحديداً ما يختص بقطاع الصناعة.
وأضاف: كل دولة بالخليج تمشي باستراتيجيتها الصناعية بمنحى عن الدول الأخرى؛ الأمر الذي يلغي التكامل بين الدول ويضعف قوتها المشتركة. وأشار الراجحي إلى أنه حتى اليوم لم تستخدم دول الخليج أسلوب الضغط الموحد لتحقيق أهداف اقتصادية، فمثلاًَ من أهم النقاط هو الاتفاقية التجارية بين دول الخليج وأوروبا، وإلى يومنا هذا لم تُفعّل هذه الاتفاقية؛ حيث تتبادل دول الخليج وأوروبا دون جمارك، والسبب في أن دول الخليج لم تصبح أداة ضغط؛ فكل دولة تسعى لأهدافها الخاصة فيها.
إلى ذلك عقدت لجنة التعاون الصناعي ممثلة في وزراء الصناعة بدول مجلس التعاون اجتماعها السابع والعشرين في العاصمة القطرية الدوحة أمس. وأوضح الأمين العام للمجلس عبدالرحمن العطية أن الوزراء ناقشوا عدداً من المواضيع الهادفة إلى تعزيز التعاون الصناعي بين الدول الخليجية، ومنها مقترح خادم الحرمين الشريفين حول تشريع الأداء وإزالة العقبات التي تعترض مسيرة العمل المشترك ومذكرة حول الحماية الجمركية وتوصيات اجتماع لجنة إعادة مناقشة صيغة النموذج الموحد لترخيص إقامة المشروع الصناعي بدول المجلس.
وأضاف العطية أن الاجتماع نظر في مرئيات الهيئة الاستشارية بشأن تعزيز بيئة العمل الملائمة للقطاع الخاص في دول المجلس بما يضمن معاملة الشركات الاستثمارية بدول الخليج معاملة الشركات الاستثمارية الوطنية واقتراح اتحاد الغرف الخليجي.