أكد الأستاذ يوسف القفاري الرئيس التنفيذي لشركة أسواق عبدالله العثيم أن المستهلك أو المواطن العادي لا يملك الفكر الاقتصادي المتقدم أو القدرة على تحليل اتجاهات سوق السلع الاستهلاكية لمواجهة التضخم وارتفاع الأسعار بشكل عام. منتقدا في الوقت ذاته تعليقات المحللين الاقتصاديين التي ترد في بعض الصحف أو القنوات الإعلامية وتخاطب المستهلك بشكل يزيد الأمر تعقيدا دون تبسيط للأمور بحيث لا يفهم المستهلك ما يدور حوله, مطالبا المتخصصين والمحللين توجيه كتاباتهم لعامة الناس وليس للمتخصصين.
وأشار القفاري أنه يتطلع إلى دور أكبر من رجال الصحافة والإعلام لتوعية المستهلك بجوانب متعددة قد تلعب دوراً كبيراً في تخفيض آثار التضخم، ولعل من أهمها آليات ترشيد الاستهلاك، وتحديد الأولويات في اختيار السلع الاستهلاكية، والسلوك الاستهلاكي وعادات التسوق، والاتجاه لبدائل العلامات التجارية الشهيرة التي تحمّل المستهلك تكاليف الدعاية والتسويق، لاسيما أن البدائل متوفرة بأسعار تقل بكثير عن المنتجات ذات العلامات التجارية الشهيرة وبجودة لا تقل عن تلك العلامات.
وناشد القفاري جميع المستهلكين عدم الاندفاع وراء الحملات التسويقية الوهمية وشدد على ضرورة أن يقوم المستهلك بتحليل أسعار مشترياته من السلع الاستهلاكية وتقييم حجم سلته الشرائية بصفة دورية لمعرفة مدى تأثرها بالعروض التسويقية الجذابة.
لافتا إلى أن نسبة كبيرة من المستهلكين لا يعرفون أو لا يعون معنى كلمة تضخم والأسباب الحقيقة وراء ارتفاع الأسعار , كذلك أكد على أهمية توعية المستهلكين باتجاهات الأسعار على المدى القريب والمتوسط والبعيد بعد دراسة المعطيات والمؤشرات الاقتصادية ذات العلاقة.