سيول - (أ ف ب)
قال الرئيس السوداني عمر البشير أمس الثلاثاء إن بلاده تسعى إلى السلام، رافضاً بذلك المعلومات التي تشير إلى أنها على شفير الحرب. وصرح البشير في مؤتمر صحفي في ختام زيارة إلى كوريا الجنوبية استمرت ثلاثة أيام (من أجل إحلال السلام في البلاد نبذل كل جهد وندخل في حوار جدي لإحلال الاستقرار في منطقة دارفور).
وأضاف (نحن شعب يحب السلام، ووضعنا اتفاق سلام). وكان البشير من بين أكثر من مئة شخصية حضروا هذا الأسبوع إطلاق الجمعية الكورية العربية التي تهدف إلى تعزيز الأواصر بين كوريا الجنوبية والدول العربية. وتقول الأمم المتحدة إن خمس سنوات من الحرب والمجاعة والمرض في منطقة دارفور أسفرت عن مقتل نحو 300 ألف شخص. وتقدر الخرطوم عدد القتلى بنحو تسعة آلاف.
وحثت جمعية (هيومن رايتس ووتش) مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع على فرض عقوبات على مسؤولين سودانيين تتهمهم بأنهم وراء شن هجمات على مدنيين في غرب دارفور في شباط - فبراير الماضي.
ونفى البشير المعلومات التي تتحدث عن وجود نزاع ديني أو إبادة جماعية في المنطقة، وقال (لا أساس لها). وأضاف أن العنف في تلك المنطقة سببه نزاعات بين جماعات اثنية. وأضاف أن مشكلة دارفور هي (مشكلة بيئية)، كما أوضح تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي أكد أن الجفاف الذي ضرب إقليم دارفور في السبعينات تسبب في حراك بشري أدى إلى احتكاكات وصراع بين الرعاة والمزارعين؛ ما أدى إلى صراعات قبلية، حسبما نقلت وكالة الأنباء السودانية. ونفى البشير (الدعاوى التي يروج لها البعض بأن مشكلة دارفور ناتجة عن التطهير العرقي)، معتبرا أنها (دعاوى القوى المعادية للسودان التي تحاول تعطيل التنمية في البلاد)، حسب الوكالة. وقال البشير إن حكومته تمثل كافة الفصائل في السودان.
وحول العلاقات بين السودان والولايات المتحدة، قال إنه لا يتوقع أن يتم تطبيق العلاقات السودانية الأمريكية مع وجود جماعات الضغط الأمريكي.