الجزائر - محمود أبو بكر

قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة شرقي الجزائر أمس بالإعدام في حق الإرهابي المدعو (المانشو) 53 سنة ورفيقه (الممرض) 46 سنة اللذين كانا ينشطان ضمن التنظيم الإرهابي الذي يتزعمه مقطع نذير بمناطق عنابة.

وقد نسب للمتهمين مشاركتهما في واقعة الاعتداء على ملهى ليلي في رمضان 2000، وأدى إلى مقتل فتاة وتخريب عدد من السيارات، بالاضافة إلى مقتل 4 رعايا روس بوادي العنب،ومقتل قائد فرقة أمنية في كمين لفرقة الدرك الوطني بشطايبي كما قتل 5 مواطنين بقرية الطلحة بولاية فالمة، عقب الهجوم على بعض المصطافين في اغسطس 2001 بشاطئ وادي بقرات بسرايدي، وكان المتهم (المانشو) قد سلم نفسه إلى الأمن بالذرعان نوفمبر 2001 حيث قدم معلومات حول تركيبة التنظيم الإرهابي الذي يتزعمه الإرهابي (مقطع النذير)، وبناء على ذلك قام رجال الأمن بعملية تمشيط استهدفت المكان المسمى (الشفاشفة) ببلدية العصفور فعثروا على مخبأ لجماعة مسلحة وألقي القبض على الإرهابي الآخر (الممرض) الذي يعمل ممرضا للتنظيم وبحوزته سلاح حربي من نوع (سمينوف). وأثناء استجواب المتهمين أنكر المتهم (المانشو) التهم المنسوبة إليه، وذكر أنه التحق بالتنظيم المسلح للجيش الإسلامي للإنقاذ في مارس 1994، حيث تعرض في يونيو 1996 بمنطقة الذرعان لإصابة على مستوى الرجل أثناء اشتباك مع قوات الأمن، وتم إرساله في يوليو 1997 بأمر من أمير الجماعة إلى سرايدي للعلاج حيث بقي هناك إلى شهر سبتمبر 2000، تمكن آنذاك من العودة إلى (الشفاشفة) إلى غاية تسليم نفسه.

وأضاف المتهم الأول أن عمله مع الجماعة المسلحة كان يقتصر على الحراسة فقط، كما أنكر المتهم الثاني ما نسب إليه وذكر أن مهمته كانت تقتصر على التمريض لا غير.