مكتب الجزيرة - القدس - من رندة أحمد
أكد رجل الأعمال اليهودي - الأمريكي (موريس تلنسكي) الشاهد في قضية الرشوة الموجهة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، أيهود أولمرت أنه لم يكن (أولمرت) رئيس الوزراء الإسرائيلي الوحيد الذي يأخذ منه أموالاً لتمويل حملته الانتخابية.. وقال الثري اليهودي (تلنسكي) في تصريحات نقلها موقع (يو أف يتسحاقي) العبري: (إنه قدم أيضاً آلاف الدولارات نقداً لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق (إسحاق رابين) قبل 25 عاماً، مضيفاً أنه لم يقدم هذه الأموال كرشوة، وإنما كمساعدة لرؤساء الوزراء الإسرائيليين.
في غضون ذلك، قالت مصادر قضائية إسرائيلية: (إن أولمرت لم يتمكن من تبديد الشبهات التي تحوم حول تلقيه رشوة من الثري اليهودي تلنسكي.
وأضافت المصادر أن أولمرت اعترف بتسلم مبالغ من المال من تلنسكي لتمويل الانتخابات، نافياً أن يكون المقصود رشوة.
وأنهت شرطة مكافحة الاحتيال الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي (23-5) التحقيق مع أولمرت، في منزله بالقدس للمرة الثانية منذ تفجر قضية التحقيقات الجارية ضده للاشتباه بتسلمه الأموال من رجل الأعمال (تلنسكي) بصورة غير شرعية.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة (جيروزاليم بوست الإسرائيلية) أن الثري (تلنسكي) من نيويورك، الشاهد في محور فضيحة الفساد التي تحيط ب أولمرت، كانت قد شجعته مجموعة حاخامات إسرائيليين بارزين على القدوم إلى إسرائيل وتقديم شهادته ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي لأنهم أرادوا الإطاحة به خوفاً من تنازله عن الحرم القدسي وأجزاء أخرى من القدس العربية المحتلة.
وقال (يهوشوا مئيري)، المتحدث باسم مجلس حكماء التوراة و(الكبالاه) الذي يمثله، في تصريح ل (جيروزاليم بوست): إن المجلس منح (تلنسكي) موافقة دينية للكشف عن المساهمات المالية إلى أولمرت في مؤتمر للإنترنت عقد بين حاخامات وبين شريك لتلنسكي قبل ستة أشهر.. وأوضح (مئيري) أن الحاخامات اليهود أعطوا جولة ثانية من التشجيع بشكل مباشر لرجل الأعمال (تلنسكي) بعد وصوله إلى إسرائيل في عيد الفصح اليهودي الشهر الماضي.