القاهرة - مكتب الجزيرة - طارق محيي
أخيراً وبعد طول غياب.. توج الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك بطلاً لكأس مصر هذا الموسم بعد الفوز في المباراة النهائية للبطولة على فريق انبي العنيد 2-1 في مباراة قوية ومثيرة من الفريقين وسط حشد جماهيري اقترب من 50 ألف متفرج أغلبهم من مشجعي الزمالك زحفوا خلف فريقهم بالأعلام البيضاء.
وتقدم الزمالك بهدف عن طريق أسامة حسن من ضربة جزاء في الدقيقة 32 ولكن انبي استطاع إدراك التعادل في الشوط الثاني عن طريق محمد يونس في الدقيقة 64 إلا أن خبرة لاعبي الزمالك نجحت في حسم اللقاء لصالحهم في الوقت القاتل عن طريق عمرو زكي الذي أحرز هدفا جميلا في الدقيقة 80 من عمر اللقاء ليفوز الفريق بلقب جديد ظلت جماهير النادي تنتظره لمدة أربع سنوات كاملة عقب إطلاق الحكم الدولي اليوناني صافرة نهاية المباراة معلناً فوز الزمالك بهدفين مقابل هدف وتتويجه بطلا للكأس عاشت الجماهير الغفيرة التي حضرت إلى استاد القاهرة فرحة كبيرة مع لاعبيه واحتفلت بهم وهتفت لهم جميعاً وسعدت بالكأس التي تسلهما قائد الفريق حازم إمام والذي طالبته الجماهير بالبقاء وعدم الاعتزال كما خرجت جماهير النادي تطوف شوارع القاهرة فرحا بالكأس الغالية وظلت طوال الليل وحتى الساعات الأولى من الصباح الباكر وهي تهتف لفريقها وترفع الأعلام البيضاء وتطلق أبواق السيارات وتتجمع في الميادين العامة للقاهرة والمحافظات الأخرى احتفالا باللقب الذي كانوا ينتظرونه هدية من اللاعبين.
المباراة جاءت قوية وسريعة من الطريفين وإن كان فريق انبي تفوق على فريق الزمالك طوال فترات المباراة بفضل تحركات لاعبيه وخاصة عادل مصطفى وأحمد المحمدي وعبد الله وديفونيه وانتشارهم الجيد داخل الملعب ولكن يحسب للزمالك تماسكه وخبرة لاعبيه التي جعلتهم قادرين على مجاراة لاعبي انبي الذين يتميزون بصغر السن والسرعة الكبيرة.
بدأ انبي ضاغطاً عكس المتوقع وانكمش الزمالك ولكن هجماته المرتدة كانت خطيرة عن طريق شيكابالا وعمرو زكي وجمال حمزة الذي نجح في الحصول على ضربة جزاء في الدقيقة 32 أحرز منها أسامة حسن هدف التقدم.
وفي الشوط الثاني ضغط انبي أكثر لإدراك هدف التعادل وأضاع لاعبوه أكثر من فرصة مؤكدة إلى أن نجح محمد يونس من إحراز هدف التعادل من متابعة كرة مرتدة من القائم ليتعادل الفريقان في الدقيقة 19 من عمر الشوط ولكن البلدوز عمرو زكي استطاع أن يخطف الكأس لفريقه من تسديدة قوية سكنت شباك حارس انبي في الدقيقة 35 قبل النهاية بعشر دقائق وهو وقت يصعب فيه التعويض ليتوج الزمالك ببطولة غالية انتظرها اللاعبون والجهاز الفني ومن قبلهم الجماهير الكبيرة.