Al Jazirah NewsPaper Tuesday  27/05/2008 G Issue 13025
الثلاثاء 22 جمادى الأول 1429   العدد  13025
لقاء الثلاثاء
رئاسة الهلال
عبد الكريم الجاسر

لعل من مصلحة الهلال أن يتنافس على رئاسة شخصيتين بحجم الأميرين بندر بن محمد وعبدالرحمن بن مساعد.. فمثل هذا التوجه نحو رئاسة النادي العريق يجب أن يستثمره الهلاليون بشكل جيد حتى يستطيعوا أن ينقلوا فريقهم خطوات نحو الأمام خصوصاً وهو مهيأ لذلك حالياً أكثر من أي وقت مضى.

وفي تصوري أن الهلال يحتاج للتنظيم والعمل أكثر من حاجته للأسماء.. فعلى مستوى أعضاء الشرف يجب إعادة تنظيم العضوية وتفعيلها بين الجماهير الهلالية على كافة مستوياتها حتى يقوم الأعضاء بدور حقيقي لرسم مستقبل النادي بالشكل الذي يريده محبوه فالهلال حالياً لازال يسير بنفس الطريقة التي كان يدار بها قبل عقدين من الزمان وهو ما لا يتوافق مع المرحلة الحالية.. ولذلك أتمنى أن يتنافس المتنافسون على الرئاسة من خلال التقدم بملف متكامل (كما تفعل الدول التي تطلب استضافة بعض الأحداث الرياضية) يضم برامج الإدارة وخططها ومقترحاتها لتطوير النادي والكيفية التي سيتم بها ذلك.

فالهلال بحاجة لإعادة تأهيل ليصبح مؤسسة حقيقية عبر إداراتها وأقسامها وميزانياتها وخططها وبرامجها بحيث يتم تقديم مشروع تطوير للنادي لأن الواضح أن الوضع سيستمر كما هو سابقاً مجرد تقديم أسماء وشخصيات بعيداً عن أي برامج حقيقية ستطبقها الإدارة القادمة.

وهنا مربط الفرس فالأسماء المطروحة تستحق الاحترام والتقدير والثناء سواء من عمل في إدارة النادي سابقاً أو من لم يعمل غير أن المرحلة الحالية تحتاج إدارة تنقل الهلال نحو الخصخصة والاحتراف الحقيقي بالتمسك بالعملية الإدارية في إدارة شؤون النادي وألعابه وتوزيع الصلاحيات والميزانيات وتحديه الأولويات والأهداف للأربع سنوات القادمة.. وكذلك استثماره بالشكل الصحيح حيث يمثل العقد الاستثماري جزءا من الاستثمار المطلوب للنادي في الوقت الذي يرى الجميع أن لدى الهلال الإمكانية ليتحول لمنشأة مربحة ومتميزة على كافة المستويات فهناك العديد من الأولويات التي يجب أن يتنافس عليها المتقدمون للرئاسة ولعل أولها (في تصوري) إنشاء ملعب دولي كبير يليق بالهلال ويضاعف استثماراته لسنوات طويلة.. على أن يتم تحويل الملعب الحالي للفئات السنية إضافة إلى العديد من المشاريع التي لن يجهد من يتقدم للرئاسة نفسه في تحديدها متى كان هناك برنامج عمل وشخصياً أتمنى أن تعاد صياغة الهلال من الأعلى أولاً من خلال مجلسه الشرفي ومن ثم اختيار الإدارة الجديدة القادرة على صياغة النادي وتحويله لمؤسسة رياضية حقيقية.

لمسات

* دخول صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد للوسط الرياضي بهذا الشكل ومن خلال رئاسة الهلال هو مكسب حقيقي ونجاح للهلاليين لا يقدر بثمن.. فتجارب سموه السابقة في دعم إدارات الهلال المختلفة ومواقفه مع النادي تجعل مجرد تقدمه رئاسة النادي أمراً مفرحاً لكل الرياضيين الحريصين على تواجد شخصيات بحجم الشاعر الرائع.. ولا شك أن تجربة سمو الأمير عبدالله بن مساعد السابقة في إدارة النادي ومشاركته الفاعلة في الشأن الهلالي حالياً ستكون خير معين لشقيقه نحو مرحلة تاريخية في عمر الهلال مستقبلاً.

* حفل جائزة الرياضية للتميز الرياضي تحقق نجاحها للعام الثاني على التوالي.. وهي بلا شك خطوة رائعة للزميلة الرياضية ولا بد من دعمها واستمرارها.. وفي الدول الأخرى غالباً ما يتولى هذا الأمر اتحاد الكرة حيث ترصد جوائز ضخمة للفائزين ويكون لنتائجها أصداء واسعة نظراً لرسميتها وأهميتها النابعة من مشاركة واسعة للفنيين فيها.. وكم نحن بحاجة للتوسع في فتح باب المنافسة بين الأندية واللاعبين وكل من له علاقة بالنشاط الرياضي من خلال مثل هذه الجوائز التكريمية.

* ما حدث في حفل تكريم أبطال الهلال من قبل الشركة الراعية وتنافس الإداريين مع اللاعبين في الحصول على المكافآت يعكس الحال الإداري في الهلال منذ سنوات.. ولذلك تبرز أهمية تحديد الوضع بالنسبة لأعضاء مجلس الإدارة.. فهل هم متطوعون أم محترفون أم ماذا؟.. فالعمل في الأندية عموماً بحاجة لالتفاتة حقيقية من الرئاسة لإدخال الاحتراف الإداري في الأندية حتى يمكن لها أن تعتمد على نفسها بشكل كامل تمويلاً وإدارة وتحدد مستقبلها من خلال إدارات تعرف ما لها وما عليها بعيداً عن الطريقة الحالية!

* الفريق الشبابي الرائع بطل كأس خادم الحرمين الشريفين لهذا الموسم كسب احترام الجميع وتقديرهم بما قدمه طوال الموسم.. الليث ومن وجهه نظر خاصة تخلص من مطب فني كبير بتعاقد البرازيلي زوماريو مع العربي القطري بدلاً من الشباب.. فالفريق الرائع (الليث) يستحق مدرباً قديراً وطموحاً ليواصل مسيرته الجيدة بدلاً من المستهلك زوماريو وأمثاله!

* رحم الله فقيد الرياضة الأستاذ فهد الدهمش رحمة واسعة.. وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6469 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد