فقدنا في يوم الاثنين 21 جمادى الأولى الموافق 26-5-2008م أخاً وزميلاً عزيزاً لنا وهو معالي الدكتور صالح بن عبدالله المالك وبفقدانه خسر مجلس الشورى أحد أعمدته التي كانت منذ افتتاح المجلس في سنة 1414هـ وحتى وفاته رحمه الله.
كان نشيطاً في عمله مخلصاً لوطنه محافظاً على قواعد وأنظمة المجلس وحارساً للغة العربية في كل مداخلاته جزاه الله خير الجزاء.
وقد كان -رحمه الله- محباً للعلم حيث كان يجمع بين دراستين في فصل واحد وينال شهادتين وهكذا في كل مراحله الدراسية حتى تخرج من الجامعة ولم يكتف بذلك ولكن واصل دراسته العليا في الخارج حتى نال درجة الدكتوراه.
وله مؤلفات عديدة من بينها كتاب عن مجلس النواب البريطاني على أثر زيارة رسمية قام بها وطبعه باللغتين العربية والإنجليزية.
بالنسبة لزملائه في المجلس وخارج المجلس وجامعة الملك سعود التي كان يعمل فيها طيب الخلق وحسن السيرة ويخلق جواً مرحاً أثناء الحديث معه بابتسامته البراقة.
ونقول لأبنائه: لا تحزنوا فإن أباكم مات مرضياً عنه من الجميع.
ولقد ترك أثراً حسناً وهو علم نافع ينتفع به وذرية صالحة تدعو له.
وما لنا إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون وعزاؤنا لأبنائه وبناته ولوالدتهم ولفضيلة الشيخ منصور بن حمد المالك ومعالي الدكتور أحمد بن عبدالله المالك وسعادة الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة وآل المالك جميعاً في وفاة الدكتور صالح بن عبدالله المالك راجياً من الله له المغفرة والجنة ولأهله الصبر والسلوان.