Al Jazirah NewsPaper Tuesday  27/05/2008 G Issue 13025
الثلاثاء 22 جمادى الأول 1429   العدد  13025
خلال مشاركته بمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا.. الأمير تركي بن محمد:
المملكة لها سبق المساهمة في مساندة تحرر الدول الإفريقية من الاستعمار

«الجزيرة»- عايض البقمي

أكد صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف أن إحدى المرتكزات الأساسية لسياسة المملكة الخارجية هي تنمية علاقاتها مع دول وشعوب القارة الإفريقية.

وقال سموه في كلمته لدى مشاركته بالاحتفال بيوم إفريقيا الذي يقيمه السلك الدبلوماسي الإفريقي في المملكة العربية السعودية: إن المملكة كان لها سبق المساهمة في مساندة تحرر الدول الإفريقية من الاستعمار، وأنها لا تزال تبذل وتشارك في الجهود المتواصلة لإحلال السلام والاستقرار والتنمية في القارة الإفريقية.

وأشار سموه إلى أن السياسة الخارجية للمملكة تقوم على مبادئ التعاون الدولي واحترام قرارات ومواثيق الشرعية الدولية ومناصرة قضايا الحق والعدل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل المنازعات بالطرق السلمية.

وفيما يلي نص الكلمة..

سعادة العميد

أصحاب السعادة رؤساء البعثات

إنه لمن دواعي سروري في البداية أن أرحب بكم أجمل ترحيب، مؤكداً على سعادتي الكبيرة في مشاركتكم هذه المناسبة العزيزة ألا وهي الاحتفال بيوم إفريقيا لهذا العام 2008م الذي يمثل رمزاً عظيماً لتطلعات الشعوب الإفريقية نحو وحدتها واستقلالها وازدهارها، كما يسرني أن أنقل لكم تحيات وتمنيات صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية الذي طلب مني إبلاغكم اهتمامه ومتابعته لكل أمر يعزز ويدعم عرى العلاقات السعودية الإفريقية، وكان حريصاً على أن يشارككم هذا الاحتفال إلا أن ارتباطاته المسبقة حالت دون ذلك.

أصحاب السعادة

لعل من المناسب التذكير أن السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية تقوم على مبادئ التعاون الدولي واحترام قرارات ومواثيق الشرعية الدولية ومناصرة قضايا الحق والعدل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل المنازعات بالطرق السلمية، لذا فإن إحدى المرتكزات الأساسية لسياسة المملكة العربية السعودية الخارجية هي تنمية علاقاتها مع دول وشعوب القارة الإفريقية تبعاً لما تربطها بهم من وشائج قربى وجوار جغرافي وتاريخ ومصالح مشتركة، فالعالم العربي وإفريقيا كما تعلمون يشكلان إرثاً حضارياً ساهم في إثراء الحضارة البشرية، ولذلك فإن السلام والاستقرار في إفريقيا من شأنه أن يعزز السلام والاستقرار في العالم العربي، كما أن التنمية والازدهار في كليهما يمثلان رافداً مهماً لتنمية علاقاتهما، وبالتالي فقد كان للمملكة العربية السعودية سبق المساهمة في مساندة تحرر الدول الإفريقية من الاستعمار.

كما أنها لا تزال تبذل وتشارك في الجهود المتواصلة لإحلال السلام والاستقرار والتنمية في القارة الإفريقية، فعلى سبيل المثال لا الحصر جهودها المتوالية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الصومالية ومسعاها لتهدئة الأوضاع بين السودان وتشاد وحرص المملكة الدائم على تفعيل أطر التعاون مع الاتحاد الإفريقي وآخرها تنظيم وزارة خارجية المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة لاجتماعين في كل من أديس أبابا وداكار لسفراء خادم الحرمين الشريفين في الدول الإفريقية من أجل تبادل وجهات النظر وطرح الأفكار التي تساعد على الدفع بمسيرة التعاون فيما بين المملكة وبلدانكم.

أصحاب السعادة

ليس هدفي من هذه الكلمة استعراض سياسة المملكة العربية السعودية الخارجية أو مواقفها الإقليمية والدولية، فهذه أمور معروفة لديكم، ولكن ما أود أن أؤكد عليه هو أن من بين اهتماماتنا الرئيسية السعي لتقوية وتدعيم وترسيخ العلاقات بين المملكة العربية السعودية والدول الإفريقية التي تمثلونها، لذلك فإن مشاركتنا في هذا الاحتفال هو تأكيد على أهمية التفاهم والتنسيق بين البعثات التي تمثلونها من جهة ووزارة الخارجية من جهة أخرى لنضمن بموجبها أن الأمور تسير في الطريق الصحيح المؤدي إلى تدعيم العلاقات بين الطرفين وهو الهدف الأسمى الذي ننشده ونسعى بكل ما أوتينا من جهد لتحقيقه.

أصحاب السعادة

لا أريد في الواقع أن أستحوذ على الكثير من وقتكم لأن الهدف الأساسي من مشاركتي لكم هذا الاحتفال هو أن أسمع لكم أكثر، وبالتالي فإنه يسرني ويسعدني أن أنصت بكل اهتمام إلى أي موضوع تودون إثارته أو الحديث عنه خاصة في إطار تسهيل مهمة عملكم وصولاً إلى تحقيق أقصى درجات التعاون والتنسيق المنشود.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد