القلب ينبوع لكل المشاعر وهو مصدر النية التي يتبعها السلوك وعندما يحدث لهذه المشاعر انفعال وتهيج فإن القلب هو الذي يحرك الإنسان فنراه يضحي في سبيل ما آمن به لأنه بذلك قد أصبح عقيدة تترسخ جذورها في ذلك القلب.
فمثلاً نجد أن العلماء وهم قدوتنا ينهلون من العلم بقدر حبهم له ويضحون بمتع الدنيا في سبيله لأن العلم قد تحول إلى عقيدة راسخة أصبحت هي أقوى ما في الحياة.
ومن هذا المنطلق سأستهل مقالتي بقوله تعالى: (وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم).
لقد فاضت مشاعري من أنهار قلبي وحاولت أن أرسمها على الورق وترجمت ذلك الحب كلمسة وفاء أهديها لكل من علمني حرفاً دونته في كتاب حياتي.
وأيقنت بأن ذلك الحب في الله نعمة عظيمة لا تؤثر عليه الدنيا بأسرها ولأن تأليف القلوب ارتباط قوي يتحدى جميع الأزمات.
وهو من عند المولى عز وجل، فإن ما جمعته يد الله لا يمكن أن تفرقه يد مخلوق.
قال الشيخ محمد جمال الدين القاسمي - رحمه الله - في كتابه (موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين) (175 وما بعدها) ما مختصره: (هو أن يحب المرء، لا يحبه لذاته، بل إلى حظوظه الأخروية، كمن يحب أستاذه لأنه يتوسل به إلى تحصيل العلم وتحسين العمل، ومقصوده من العلم والعمل الفوز في الآخرة، فهذا من جملة المحبين في الله، وكذلك من يحب تلميذه، لأنه يتلقف منه العلم، وينال بواسطته رتبة التعليم فهو محب في الله (معلمتي: يا منبع الخير، يا رمز الوفاء والإخلاص، لقد تعلمت من تجاربك واقتبست منك نور العلم الذي وهبه الله لك.
قال الشيخ محمد جمال الدين القاسمي - رحمه الله - في كتابه (موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين) (175 وما بعدها) ما مختصره: (هو أن يحب المرء، لا يحبه لذاته، بل إلى حظوظه الأخروية، كمن يحب أستاذه لأنه يتوسل به إلى تحصيل العلم وتحسين العمل، ومقصوده من العلم والعمل الفوز في الآخرة، فهذا من جملة المحبين في الله، وكذلك من يحب تلميذه، لأنه يتلقف منه العلم، وينال بواسطته رتبة التعليم فهو محب في الله (معلمتي: يا منبع الخير، يا رمز الوفاء والإخلاص، لقد تعلمت من تجاربك واقتبست منك نور العلم الذي وهبه الله لك.
واستفدت من خبراتك التي أذنت لي بأن أنهل منها، وكم أدركت أن الحياة مدرسة تصقل شخصية الإنسان، وتقويه الدروس والعبر، فلك مني تحياتي وخالص أمنياتي.