كثيرا ما نواجه في حياتنا أشخاصا فضوليين يزعجوننا بأسئلتهم السقيمة ويضايقوننا بالتدخل فيما لا شأن لهم به، تخيل أن إحدى الفضوليات قابلت فتاة في مناسبة إليكم شيئا من تلك الأسئلة (الغبية):
متى ستتزوجين؟! وليه ما تزوجتي؟! شكلك تتشرطين!
ولو تزوجت تلك الفتاة يحضر نوع آخر من الأسئلة من قبيل:
من هو زوجك؟! ومن أخواله؟ وأخواته ماخذين من؟ وين يشتغل وكم راتبه؟
وإذا قدر الله لها تأخر الإنجاب فهناك أسئلة تناسب المقال مثل:
وراك ما جبتي عيال؟ العيب منك أو منه؟! الحقي نفسك يا بنيتي!!
وسلسلة لا تنتهي من التساؤلات السخيفة السامجة.
يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) فما أجمل أن نشتغل بأنفسنا والتأمل في عيوبها؟!
ونترك الآخرين
فالإنسان العاقل (الذواق) يحرص على مصلحة نفسه ولا تراه منشغلا إلا بنفسه، وكثير ما نشاهد أصنافاً وأشكالاً من الناس الذين يتدخلون في شؤون غيرهم وهذا ولا شك خلق ذميم يجعل الآخرين ينفرون منهم ولا يحرصون عليهم، فلنتعاهد جميعا على عدم التدخل في شؤون الآخرين أو الاستقصاء عن أحوالهم، شعارنا أنفسنا فقط، وستصبح حياتنا بعدها ولا شك أجمل بهذا الخلق الرفيع.